عشرات القتلى والجرحى بفضّ المجلس العسكري السوداني اعتصام القيادة

الخرطوم

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 يونيو 2019
F738F874-895C-43DE-9E78-2C2B87D93DEF
+ الخط -
أعلنت قوى "الحرية والتغيير"، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد الذين سقطوا في محيط الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، إثر قيام المجلس العسكري بفض الاعتصام بالقوة، إلى 13 قتيلاً.

واشارت قوى "التغيير" في بيان، إلى وقوع "أكثر من 13 قتيلاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمصابين، برصاص المجلس الانقلابي الغادر"، وحملته المسؤولية كاملة عن "الجريمة"، معلنة وقف التفاوض، والدعوة إلى العصيان المدني لإسقاطه.

وفي السياق ذاته، ذكرت لجنة الأطباء المركزية، المعنية بمتابعة الموقف الطبي، أنها تجد صعوبة في تقدير عدد القتلى والمصابين، وطالبت المنظمات الدولية العاملة في السودان بالتدخل لاحتواء الموقف وعلاج المصابين.

من جهة أخرى، أكد القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير صديق يوسف، لـ"العربي الجديد"، تنفيذ سلطات المجلس العسكري حملة اعتقالات واسعة استهدفت المعتصمين، مشيراً إلى أن هناك أنباءً لم يتم تأكيدها عن اعتقالات طاولت قيادات في قوى الحرية والتغيير.

وكان تجمع المهنيين السوادنيين قد أعلن، فجر اليوم الإثنين، أن المجلس العسكري بدأ في حشد قوات ومليشيات في محيط الاعتصام المستمر أمام قيادة الجيش، في محاولة لفضه بالقوة، داعياً المواطنين للنزول إلى الشوارع ودعم المعتصمين.

وفي وقت لاحق، أظهرت مقاطع فيديو إطلاق نار كثيفاً وتصاعد سحب الدخان في محيط ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، كما أظهرت المقاطع عشرات المسلحين يقتحمون ساحة الاعتصام ويقومون بضرب المعتصمين بالهراوات.



وأوضح التجمع في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، أنه "يقوم المجلس العسكري الانقلابي الآن بإبراز وجهه القميء من خلال إحضاره قوات نظامية بعدد ضخم جداً إلى ميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج لاعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة".



وأضاف: "نتوجه بالنداء لكل المواطنين في العاصمة بتسيير المواكب الآن والاتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم اعتصامنا الفتيّ ضد صلف المجلس العسكري وجنونه السلطوي". وتابع التجمع: "كما نتوجه بالنداء إلى الشرفاء في الجيش من ضباط وضباط صف وجنود بحماية المعتصمين من أي تعدٍ وانتهاك".



وقال تجمع المهنيين في تغريدة أخرى: "ندعو المواطنين في كل أحياء العاصمة القومية للخروج للشوارع وتسيير المواكب، والتوجه الآن فوراً إلى أرض الاعتصام الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، للدفاع عن المعتصمين ووقف المجزرة التي تقوم بها مليشيات النظام والجنجويد".

العسكري الانتقالي: استهدفنا عناصر إجرامية

في المقابل، قال المجلس العسكري الانتقالي إنّ "عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن"، نافياً سعي السلطات لفض الاعتصام.

كما أبلغ المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، وكالة "رويترز" بأنّ المجلس ما زال ملتزماً بالمحادثات مع المحتجين، وهو مستعد لعقد اجتماع قريبا.

ويواصل السودانيون منذ 6 إبريل/نيسان الماضي الاعتصام في محيط قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية بعد إطاحة الرئيس المعزول عمر البشير.

ذات صلة

الصورة
عناصر من "الدعم السريع" في الخرطوم، 2019 (فرانس برس)

سياسة

أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة وسط السودان إلى مقتل "ما قد يصل إلى 100" شخص، وفق ما أعلنت لجنة ناشطين مؤيدة للديمقراطية الخميس.
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

حذّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الاثنين، من مجزرة واسعة النطاق على وشك أن تشهدها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.