واشنطن تعيّن مبعوثاً خاصاً لمنطقة الساحل بأفريقيا للتصدي للإرهاب

07 مارس 2020
استحدثت الولايات المتحدة هذا المنصب (يوسف سانوغو/فرانس برس)
+ الخط -
قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إن الولايات المتحدة استحدثت منصب المبعوث الخاص لمنطقة الساحل بأفريقيا لمواجهة تصاعد أعمال العنف هناك، بعد أن عززت جماعات، لها صلة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وجودها في المنطقة.
وأضاف الناطق أن المبعوث بيتر فام بدأ دوره الجديد منذ أيام كمبعوث لمنطقة الساحل. وكان فام يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
وقال الناطق: "منطقة الساحل إحدى المناطق التي يتدهور الوضع فيها بالقارة".
وتدهور الأمن في منطقة الساحل بغرب أفريقيا بعد أن عزز متشددون، لهم صلة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وجودهم في أنحاء المنطقة، مما جعل مناطق شاسعة تخرج عن نطاق السيطرة، وأجّج العنف العرقي.
وتدخلت فرنسا، القوة المستعمرة السابقة، في 2013، لطرد المتشددين الذين سيطروا على شمال مالي في 2012. وأعاد المقاتلون بعد ذلك تجميع أنفسهم وانتشروا، وخلال السنة الأخيرة، كثفوا هجماتهم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وكان من دواعي قلق الأوروبيين البالغ احتمال خفض حجم القوات الأميركية.
وتدرس وزارة الدفاع الأميركية سحب العسكريين في إطار مراجعة لانتشار قواتها على مستوى العالم، بهدف تخصيص المزيد من الموارد للتعامل مع التحديات التي يشكلها الجيش الصيني، وذلك بعد نحو عقدين من منح الأولوية لعمليات مكافحة الإرهاب في أنحاء العالم.
وأثار هذا الاحتمال انزعاج فرنسا، التي تعتمد على المخابرات والإمدادات الأميركية لدعم بعثتها المؤلفة من 4500 فرد في منطقة الساحل. وبعد مقتل 13 جندياً فرنسياً في تحطم طائرة هليكوبتر خلال مهمة قتالية في مالي في نوفمبر/ تشرين الثاني، زاد عزم فرنسا على توفير مزيد من الدعم في المنطقة.

وتنشر الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، نحو ستة آلاف فرد في أفريقيا. وعلى الرغم من أن بعض الخبراء يقولون إن إعادة توزيع القوات مسألة فات أوانها، يشارك العديد من المسؤولين الأميركيين فرنسا مخاوفها من تقلص الضغوط على المتشددين في المنطقة.
وذكر أحدث تقرير أصدرته وزارة الخارجية عن مكافحة الإرهاب، ونُشر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن هناك زيادة في هجمات الجماعات المتشددة بالمنطقة.
وقال التقرير: "في منطقة الساحل، وسعّت جماعات إرهابية، منها جماعات متحالفة مع (القاعدة) و(داعش) وتابعة لها، نطاق عملياتها في شمال ووسط مالي ومنطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر".
وحذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في نوفمبر، من أن هناك قلقاً متنامياً إزاء تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا، وطالب التحالف العالمي، الذي يواجه التنظيم، بالتركيز على منطقة الساحل.

(رويترز)