مجلس الأمن يوافق على تعيين مارتن غريفيث مبعوثا خاصا إلى اليمن

16 فبراير 2018
غريفيث يخلف ولدالشيخ الذي رفض الاستمرار بمنصبه (مجلس الأمن)
+ الخط -

وافق مجلس الأمن الدولي، الخميس، على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط خلال سبع سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أبلغ المجلس، الثلاثاء، في رسالة اطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، قراره تعيين غريفيث مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن خلفا للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي رفض البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته.

وكانت لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي مهلة تنتهي الخميس للاعتراض على هذا التعيين. 

وقد وقع الخيار على الوسيط البريطاني بعد أسابيع من المشاورات، بحسب دبلوماسيين.

ولم يتوصل ولد الشيخ أحمد، الذي عيّن في أبريل/ نيسان 2015، إلى أي نتيجة لإنهاء النزاع. 

وقد أبلغ ولد الشيخ أحمد الأمم المتحدة أنه لا ينوي البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية في فبراير/ شباط 2018.

وكان جمال بن عمر سلف المبعوث الموريتاني السابق استقال في أبريل/ نيسان 2015 بعد فشل جهود دامت أربع سنوات للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية.

وفي رسالته إلى مجلس الأمن، قال غوتيريس إن غريفيث، الذي يدير مؤسسة "المعهد الأوروبي للسلام" ومقرها في بروكسل، يتمتع "بخبرة طويلة في حل النزاعات والتفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية".

وقبيل مغادرته منصبه، أعلن ولد الشيخ أحمد أن خلفه سيبدأ تحضيرات لجولة جديدة من المحادثات، تنطلق في ما بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي كان يرأسه علي عبدالله صالح قبل مقتله.

ونقلت وكالة الأنباء العُمانية، في التاسع من فبراير/ شباط الجاري، عن ولد الشيخ، في ختام زيارة قام بها إلى مسقط، أن "المبعوث القادم سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات، تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين جماعة أنصار الله، وحزب المؤتمر الشعبي العام، تستضيفها السلطنة، مع التأكيد على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف، وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية".

واعتبر ولد الشيخ أحمد أنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثاً للأمم المتحدة إلى اليمن بـ"غير الناجحة"، موضحاً أن دور المبعوث هو "مسهل وميسر" بين الأطراف؛ "فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل، وإذا كانت عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحل". وتحدث عن أن "المبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة"، كما وصف وضع اليمن بـ"المأساوي" و"الكارثي".


(العربي الجديد)