وزير الخارجية القطري يزور بريطانيا وفرنسا اليوم

12 يونيو 2017
وزير الخارجية القطري سيعقد اجتماعات في لندن وباريس(معتصم الناصر)
+ الخط -


يتوجه وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى كل من بريطانيا وفرنسا، اليوم الإثنين، في إطار المساعي القطرية لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على آخر التطورات في الأزمة الخليجية.

ونقلت "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية غربية وعن مسؤول قطري، أن "آل ثاني سيعقد اجتماعا هاماً في لندن مع وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وفي باريس مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، لاطلاعهما على آخر التطورات في منطقة الخليج".

وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارات مماثلة قام بها آل ثاني، إلى كل من بلجيكا وألمانيا وروسيا، والتقى خلالها بنظرائه الألماني زيغمار جابريل، والروسي سيرغي لافروف، ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني.

وأعلنت الاثنين الماضي، السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تلحقها عدة دول، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

وتسعى السعودية والإمارات إلى توجيه السياسة الخارجية لقطر، تحت ستار اتهامها بدعم وتمويل الإرهاب، وهي الاتهامات التي ترفضها الدوحة، كما ترفض التنازل عن قرارها المستقل وفرض الوصاية عليها. 

وتفاقمت الأزمة مع بدء الدول الخليجية الثلاث بطرد المواطنين القطريين المقيمين أو الزائرين للدول الخليجية الثلاث، وإغلاق مكاتب الخطوط الجوية القطرية، ومنعها من استخدام المجال الجوي للدول الثلاث، الأمر الذي تسبب في إلغاء المئات من الحجوزات، وتحويل مسار الطائرات القطرية إلى مسارات جديدة، كذلك استؤنفت إمدادات الشحن إلى ميناء الدوحة عن طريق موانئ سلطنة عُمان بعد منع شركة "ميرسك" للشحن استخدام خط جبل علي بالإمارات العربية المتحدة، في التصدير إلى قطر.

ومنذ اليوم الأول لحملة التحريض والافتراءات، اختارت قطر التعامل مع الأزمة عبر توحيد جبهتها الداخلية أولاً، ورفع معدلات الأمن الغذائي والاقتصادي ثم قامت بالتواصل مع الدول ذات الوزن الكبير في الإقليم (تركيا) ودبلوماسياً (الكويت وعمان)، وأكدت موقفها الرافض لأي وصاية عليها واتخاذ سياسة (ردة الفعل السلبية) تجاه اتهامات السعودية والإمارات اللتين فشلتا في إدارة الحرب الإعلامية وإقناع شعبيهما بجدواها، مما حدا بكل منهما إلى إصدار قانون منع التعاطف مع شعب قطر، وإلزام المواطنين والمقاهي والمطاعم بحذف القنوات والمؤسسات الإعلامية التي تملكها قطر، في موقف شبهته الصحف الغربية بسياسات كوريا الشمالية.

(العربي الجديد، الأناضول)