عيّن ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، اليوم السبت، محيي الدين ياسين رئيساً للوزراء، خلفاً لسابقه مهاتير محمد، بعد ساعات على إعلان الأخير أنه "واثق من أن لديه الأرقام اللازمة لحشد دعم الأغلبية" في البرلمان، للعودة إلى منصب رئيس الوزراء.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية، عن بيان لمشرف القصر الوطني أحمد فاضل شمس الدين، قوله إن "القصر أعلن تعيين ياسين، رئيس الوزراء الماليزي الثامن". وأفاد بأن "مراسم حلف اليمين الدستورية لرئيس الوزراء الثامن، ستقام في القصر الوطني، غداً الأحد".
واعتبر البيان أن القرار الذي اتخذه الملك بشأن تعيين رئيس الوزراء، "أفضل حلّ للاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد منذ أيام".
ومن المفارقات أن يؤدي تعيين محيي الدين، الذي يرأس حزب "بيرساتو" الذي ينتمي له مهاتير، إلى عودة منظمة "الملايو الوطنية المتحدة" إلى السلطة، والتي أطاح بها تحالف مهاتير الحاكم في انتخابات 2018.
وقبل الاستقالة بيوم، اتهم زعيم حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم، حزب مهاتير، بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، وهو الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018، وسط اتهامات له بـ"الفساد".
وتحالف أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018، لإسقاط تحالف "باريسان"، الذي يهيمن عليه حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، الذي حكم ماليزيا 60 عاماً، لكن التوتر تزايد بين الرجلين في ائتلافهما "تحالف الأمل"، بعد امتناع مهاتير، عن إعلان جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة إلى أنور، بعد عامين من تولي الأول المنصب في مايو/ أيار 2018.
وكان مهاتير أعلن في وقت سابق اليوم أنه "واثق الآن من أن لديه الأرقام اللازمة لحشد دعم الأغلبية" في البرلمان، للعودة إلى منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة، مضيفاً: "لذا، فأنا مستعدّ للتقدم كمرشح محتمل لمنصب رئيس الوزراء"، وأضاف: "سيتم نقل القرار إلى الملك".
وقال مهاتير إنه التقى بزعماء تحالف "الأمل" الذي يقوده أنور في وقت مبكر من اليوم.