مجلس الأمن الدولي يدعو بغداد وأربيل للحوار ويشدد على وحدة العراق

26 أكتوبر 2017
الجلسة تؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار(الأناضول)
+ الخط -


أعرب مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، عن القلق العميق إزاء تصاعد حدة التوتر والعنف بين بغداد وأربيل، داعياً الجانبين إلى الامتناع عن أية إجراءات تؤدي للتصعيد بينهما، والانخراط في حوار وفق جدول زمني متفق عليه.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الأمن الدولي، فرانسوا ديلاتر، للصحافيين، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة للمجلس (دعت إليها فرنسا والسويد) بشأن التوتر الحالي بين بغداد وأربيل.

وقال السفير الفرنسي، ديلاتر، إن جميع ممثلي الدول الأعضاء أعربوا عن "القلق العميق إزاء تصاعد حدة التوتر وأعمال العنف بين الحكومة الاتحادية في بغداد وقوات البشمركة".

وأشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن طالبوا "كلا الجانبين بالامتناع عن استخدام القوة، والانخراط في الحوار، وفق جدول زمني متفق عليه، ووقف التصعيد".

وأردف قائلاً: "لاحظ المجلس أن الجانبين أعربا عن استعدادهما للحوار، ونحن نشعر بالتشجع إزاء ذلك، ونؤكد على ضرورة احترام سيادة العراق والمحافظة على وحدته".

وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية المركزية، وإدارة إقليم الشمال، عقب إجراء الأخير استفتاء غير دستوري على الانفصال، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية، منتصف الشهر الجاري، السيطرة على كافة المناطق المتنازع عليها مع إقليم شمال العراق، ومن ضمنها كركوك، دون أن تبدي قوات البشمركة مقاومة.

في السياق، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق الاتصال بالحكومة العراقية في بغداد من أجل التوصل إلى حل لتفاقم الأزمة بين القوات العراقية والبشمركة الكردية في شمال البلاد. إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بحسب المتحدث باسم الحكومة الكردية، سفين دزيي، الذي كشف الخميس عن عقد اجتماعات بين البشمركة والجيش العراقي، وإجراء اتصالات بمكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة بين بغداد وأربيل.

وأكد دزيي في تصريح للصحافيين من أربيل أن هذه المحاولات لم تسفر عن أية تفاهمات جديدة، مضيفاً أن "ثلاثة أو أربعة اجتماعات عقدت بين البشمركة والجيش العراقي الأسبوع الماضي، كما أجرينا عدة اتصالات بمكتب العبادي إلا أننا لم نتوصل إلى تفاهم مشترك إلى غاية الآن"، معتبراً أن المشكلة الحالية غير متعلقة باستفتاء الانفصال الذي أجري في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

يشار إلى أن حكومة إقليم كردستان كانت قد قدمت، أمس، مبادرة لاحتواء الأزمة من خلال تجميد نتائج الاستفتاء والبدء بحوار غير مشروط، إلا أن الحكومة العراقية سرعان ما رفضت هذه المبادرة وأكدت موقفها الداعي لإلغاء نتائج الاستفتاء وعدم الاكتفاء بالتجميد.

إلى ذلك، دعا المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، حكومتي بغداد وأربيل إلى حل الأزمة بالحوار، رافضاً خلال مقابلة متلفزة اللجوء للحرب في حل المشاكل.

وأشار إلى أن تياره يقف بالكامل خلف الحكومة العراقية، مبيناً أن جميع الخطوات التي اتخذها العبادي كانت وفقاً للدستور والقانون.

وقتل وأصيب العشرات، اليوم، بمواجهات بين الجيش العراقي وقوات كردية شمال الموصل، وقالت مصادر أمنية، إن مسؤول فرع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في سنجار (شمال شرق الموصل)، وحيد بكوزي، قتل خلال قصف مدفعي للقوات العراقية على معاقل البشمركة هناك، موضحة أن عنصرين من حماية بكوزي قتلا أيضاً خلال القصف.




دلالات
المساهمون