37 قتيلاً بقصف للتحالف وروسيا على ريف دير الزور

12 سبتمبر 2017
التحالف استهدف بقنابل شديدة الانفجار منازل المدنيين(احمد عبود/فرانس برس)
+ الخط -

 

ذكرت مصادر محلية أن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا، فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارة من طيران التحالف الدولي على قرية الشهابات في ريف دير الزور الغربي، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على المعبر المائي في بلدة الحوايج، ومخيّم للنازحين في قرية زغير شامية إلى 27 قتيلاً.

 

وأوضحت المصادر، أن طيران التحالف استهدف بقنابل شديدة الانفجار منازل للمدنيين في قرية الشهابات بالقرب من مطحنة دير الزور غربي المدينة، ما أسفر عن مقتل عائلتين من عشرة أفراد.

 

وفي السياق نفسه، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن الضحايا الذين سقطوا بقصف التحالف على قرية الشهابات، هم رجل وثلاث نساء وخمس فتيات، وطفل، من عائلتي"آل الزعيب".

  

ويشهد ريف دير الزور الغربي حشوداً عسكرية لقوات النظام والمليشيات المساندة له، بهدف شن هجوم ضد تنظيم "داعش" في بلدتي عياش والبغيلية.

 

وكان الائتلاف السوري قد دان، أمس الإثنين، في بيان له، الاستهداف المتكرر من قبل الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي للمدنيين في دير الزور والرقة، واعتبره "جريمة حرب".

 

وجاء بيان الائتلاف عقب مقتل وجرح عشرات المدنيين إثر قصف جوي على مناطق في دير الزور والرقة، من قبل التحالف الدولي والقوات الروسية.

 

وفي الشأن ذاته، أفادت شبكة "دير الزور 24" أن حصيلة القصف الجوي على المعبر المائي في بلدة حوايج ذياب شامية أمس، وعلى مخيم النازحين في قرية زغير شامية منتصف الليلة الماضية ارتفع إلى 27 قتيلاً، ولا يزال العدد مرشحاً للزيادة بسبب كثرة أعداد الجرحى.

 

وكانت مصادر قد أفادت، مساء أمس، بوقوع قتلى وجرحى جراء غارة روسية على المعبر المائي في بلدة حوايج ذياب، وذلك خلال محاولة المدنيين الفرار من المنطقة، ولم تتبين على الفور حصيلة الضحايا بسبب سيطرة تنظيم "داعش" على المنطقة.

 

حصار وشيك

 

في غضون ذلك، تمكنت قوات مجلس دير الزور العسكري المنضوية في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" خلال الساعات الماضية من التقدم والسيطرة على نقاط في ريف دير الزور الشمالي، والسيطرة على مواقع في الطريق الواصل بين الحسكة ودير الزور شمال بلدة خشام الواقعة بريف دير الزور الشرقي.

 

وأفادت مصادر، أنه في حال تمكنت قوات "مجلس دير الزور العسكري" من الوصول والسيطرة على بلدة خشام على الضفة الشمالية لنهر الفرات، فإن تنظيم "داعش" يكون قد حوصر في مدينة دير الزور ومحيطها، وذلك في حال سيطرة قوات النظام السوري على منطقة الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، على الضفة الجنوبية من نهر الفرات.

 

وأشارت المصادر إلى أنّ تنظيم "داعش" قريب من الوقوع في حصار شبيه بالحصار الذي وقع به في مدينة الرقة قبل شهرين تقريباً، نتيجة تقدم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محيط المدينة من كافة الجهات، وتقدم قوات النظام من الجبهات الجنوبية في ريف الرقة.

 

وسيطرت قوات "مجلس دير الزور العسكري" على اللواء 113 وكتيبة النيران ومحطّة ساتكوب ومحطة القطار وأجزاء واسعة من منطقة المعامل على طريق دير الزور الحسكة، بعد معارك ضد تنظيم "داعش"، وهي مواقع قريبة من المدخل الشمالي لمدينة دير الزور وبلدة خشام بضعة كيلومترات.

 

وأطلقت "قوات سورية الديمقراطية"، يوم الجمعة الماضي، عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" تحت مسمى "عاصفة الجزيرة"، وتهدف إلى السيطرة على الضفة الشمالية من دير الزور.

 

ووصلت أمس قرابة 150 شاحنة تحمل مساعدات عسكرية من التحالف إلى مقر القوات في ناحية الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، الذي تتخذه القوات نقطة انطلاق لها في عملياتها العسكرية ضد التنظيم في ريف دير الزور.

 

 

إلى ذلك، شيعت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" ثمانية مقاتلين في بلدة عين عيسى شمال الرقة، كانوا قد قتلوا في معارك مع تنظيم "داعش" بمدينة الرقة، وفق ما نقله "المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية".

 

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية أن قوات النظام اعتقلت خمسة وعشرين مدنياً خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، في حين تمكن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على منطقة وادي العظام جنوب بلدة عقيربات، بعد اشتباكات مع قوات النظام.

 

وفي ريف حمص الشمالي قضت امرأة متأثرة بجراح أصيبت بها سابقاً، جراء قصف من طيران النظام السوري على قرية الطيبة الغربية، بحسب ما أفاد به "مركز حمص الإعلامي".