قتلى وجرحى في قصف واشتباكات حول كفريا والفوعة بريف إدلب

10 يونيو 2018
سقط في مجزرة زردنا أكثر من 45 مدنياً(أحمد ميمار/Getty)
+ الخط -
شنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري، اليوم الأحد، غاراتٍ على مناطق عدة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، وسط تواصل القتال بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، والمحاصرتين من جانب فصائل المعارضة في ريف إدلب الشمالي.

وقالت مصادر محلية إن مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي تعرضت لثماني غارات جوية متتالية، أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة سبعة أشخاص آخرين، مشيرة الى وجود عالقين تحت الأنقاض.

كذلك قصفت المقاتلات الحربية بلدة رام حمدان شمال إدلب، وشنّت غارة مماثلة على بلدة طعوم شمال شرق إدلب، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة ما يزيد عن 10 آخرين، بالإضافة إلى الأضرار المادية.

من جهتها، نعت المليشيات التابعة للنظام السوري في بلدتي الفوعة وكفريا، ستة من مقاتليها قالت إنهم قضوا في اشتباكات مع فصائل المعارضة السورية على أطراف البلدتين.

وكانت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قد درات، الليلة الماضية، بين فصائل المعارضة والمليشيات الموجودة في البلدتين.

وأعلن فصيل "تجمع سرايا داريا"، المنضوي في "تحرير الشام"، عبر معرفاته الرسمية، أن عناصره هاجموا مواقع في كفريا والفوعة، رداً على مجزرة زردنا، وذلك بالاشتراك مع مجموعات عسكرية أخرى.

ويأتي القصف الجوي الحالي بعد أيام من قصف اتهمت روسيا بالوقوف وراءه على بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 45 مدنياً ووقوع عشرات الجرحى، عدا عن الدمار الكبير الذي خلّفته الغارات في الأحياء السكنية.

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن هذه الغارات جاءت بعد هجوم هو الأعنف منذ ثلاث سنوات الذي تقوم به فصائل المعارضة على بلدتي كفريا والفوعة، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين مليشيات النظام وفصائل المعارضة، ومنها "تجمع سرايا داريا" و"جيش الأحرار" ومقاتلين أوزبك وتركستان وفصائل أخرى، تدور في محيط البلدتين.

وتشهد البلدتان المحاصرتان منذ أكثر من ثلاث سنوات عمليات اشتباك متصاعدة في الآونة الأخيرة، بالترافق مع قصف متبادل.

في غضون ذلك، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للمعارضة السورية، فجر اليوم الأحد، عن تمكنها من قتل ستة عناصر من قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها على جبهة حي جمعية الزهراء غرب حلب.


وأوضحت الجبهة أنها تمكّنت من قتل العناصر إثر محاولة مجموعة من قوات النظام التقدم على جبهة حي جمعية الزهراء، فيما دارت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية على جبهتي خلصة وخان طومان في ريف حلب الجنوبي.

كذلك تعرّضت قرية القصر بالقرب من مدينة الأتارب في الريف الغربي لحلب إلى قصف مدفعي من قبل قوات النظام، ما أدى إلى مقتل طفلين وسقوط جرحى، كما تعرض الفوج 46 وقرية القراصي إلى قصف مماثل.

من جهة أخرى، هزّ انفجارٌ عنيف مدينة إدلب، مساء أمس السبت، قالت مصادر محلية إنه ناجمٌ عن انفجار دراجة نارية في أطراف المدينة، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.