السعودية: تأجيل محاكمة الداعية الإسلامي سلمان العودة للمرة الرابعة

27 نوفمبر 2019
التأجيل للمرة الرابعة إلى يوم 30 يناير 2020 (تويتر)
+ الخط -

قال عبد الله العودة، نجل الداعية الإسلامي سلمان العودة، إن جلسة النطق بالحكم على والده في المحاكمة السرية التي تجريها السلطات بحقه في المحكمة الجزائية المختصة بالإرهاب قد تأجلت للمرة الرابعة إلى يوم 30 يناير/ كانون الثاني عام 2020. 

وقال عبد الله العودة، في حسابه في موقع "تويتر": "في ارتباك متكرر وتغيير متكرر للإجراءات والقضاة، وفي محاكمة سرية، تأجلت للمرة الرابعة جلسة النطق بالحكم على الوالد سلمان العودة إلى يوم 30 يناير/ كانون الثاني 2020، أسأل الله أن يفرّج عنه وعن جميع المعتقلين المظلومين". 

 

وفيما قال حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية: "نرفض بشكل قاطع هذه المماطلات في محاكمة الشيخ سلمان العودة، ونذكر الجميع أن اعتقاله في الأصل باطل ولا أساس له، وجميع التهم التي حاولت النيابة إلقاءها عليه هي تهم فضفاضة وغير مقبولة قانونياً، وهو منها بريء، ولا بديل عن الإفراج عن العودة وجميع معتقلي الرأي".

وسبق للسلطات أن قامت بتأجيل جلسة النطق بالحكم بحق سلمان العودة ثلاث مرات، دون تقديم أي سبب واضح، حيث يحجم القضاة عن الظهور، فيما ترفض السلطات القضائية تقديم أسباب واضحة للتأجيل.

وسبق لعبد الله العودة أن اتهم السلطات بالتلاعب بالمحكمة وتغيير القضاة وتعريض والده لانتهاكات متعددة في النقل من السجن وإليه، وتعرضه لانتهاكات داخل سجن الحاير، الذي يقع في العاصمة السعودية الرياض. 

 

يذكر أن السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي دعا السلطات السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى تقديم دليل ضد سلمان العودة في محاكمة عادلة وعلنية، أو إطلاق سراحه والاعتذار له عن حرمانه من حريته ظلماً.

وتطالب النيابة العامة بإعدام العودة بعد أن وجهت إليه عدداً من التهم، منها الانتماء لمنظمة محظورة، ويقصد بها رابطة العلماء المسلمين، إضافة إلى "عدم الدعاء لولي الأمر" و"السعي للإفساد في الأرض". 

وكانت السلطات السعودية قد شنّت حملة اعتقالات عنيفة ضد المنتمين لتيار الصحوة في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول عام 2017، وسط تهديدات من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسحق هذا التيار، نظراً لما يمثله من عائق لوصوله إلى سدة الحكم في البلاد.