كشفت شبكة "سي أن أن" عن معلومات جديدة حول التوتر الخطير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمؤسسة العسكرية، بعدما رفض وزير الدفاع مارك إسبر دعوة ترامب لنشر الجيش للسيطرة على الاحتجاجات، التي اندلعت عقب مقتل المواطن الأميركي الأعزل، من أصول أفريقية، جورج فلويد، خنقاً تحت ركبة شرطي.
وأوردت "سي أن أن" أن ترامب طلب إرسال 10 آلاف جندي إلى العاصمة واشنطن لمواجهة الاحتجاجات، غير أن وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس الأركان مارك ميلي عارضا استخدام الجيش في هذه المسائل.
Twitter Post
|
ونقلت الشبكة الإخبارية الأميركية عن مصادرها قولها إن إسبر أرسل نحو 1600 جندي إلى واشنطن، إلا أن الجنود بدأوا بالانسحاب الخميس الماضي من العاصمة واشنطن، بعدما وجدوا هناك 5 آلاف من الحرس الوطني ليسوا بحاجة لأي مساندة من الجيش.
ولفت إلى أن رئيس الأركان مارك ميلي أكد في الحديث "المتوتر" الذي دار بينه وبين ترامب، عدم حاجة واشنطن للجنود.
Twitter Post
|
كما أوردت "سي أن أن" عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن ميلي لم يشعر مطلقاً بوجود ظروف خطيرة تستدعي استقدام وحدات الجيش إلى واشنطن، ما فتح الباب على مصراعيه أمام التساؤل حول مدى استجابة خطوة الرئيس الأميركي للقوانين الجاري بها العمل.
وأمام ضغط ترامب لاستدعاء الجيش، نقلت "سي أن أن" أن ميلي أجرى اتصالات بقادة بارزين بالحزب الديمقراطي، منهم جاك شومر ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الثلاثاء الماضي، موضحة أن تواصل ميلي وإسبر مع الكونغرس يأتي ضمن محاولاتهما تبرير الخطوات التي أقدما عليها، وكذلك لتفادي مواجهة أي انتقادات شخصية من قبل زملاء سابقين لهم وأعضاء الكونغرس.
Twitter Post
|
كما أعرب ميلي وإسبر لزملاء لهما عن امتعاضهما من الانتقادات التي تلقوها أثناء ظهورهما مع ترامب خلال قيامه بزيارة للكنيسة المقابلة للبيت الأبيض لأخذ صورة أمام مدخلها، والتقاطه صور توثق ذلك، وهي الخطوة التي اعتباراها ذات أهداف سياسية.
واضطر وزير الدفاع الأميركي لمراجعة مواقفه على وقع الاتهامات بأنه يحوّل الجيش إلى أداة سياسية في أيدي ترامب. وأكّد إسبر بحزم، الأربعاء، معارضته استخدام جنود في الخدمة للتعامل مع المحتجين. وقال للصحافيين في البنتاغون إن "على خيار استخدام جنود في الخدمة ألّا يكون سوى الملاذ الأخير، وفقط في الحالات الأكثر خطورة". وأضاف: "لسنا في وضع كهذا في الوقت الراهن".
Twitter Post
|
واندلعت احتجاجات عارمة في الولايات المتحدة الأميركية بعد مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي. وأدّت وفاة فلويد إلى إعادة إشعال الغضب القديم في الولايات المتحدة إزاء إقدام الشرطة على قتل أميركيين من أصل أفريقي، وأطلقت العنان لموجة اضطرابات مدنية لم تشهدها البلاد منذ عام 1968.
وشكّل إعلان إسبر، الأربعاء، معارضته نشر جنود في الخدمة للسيطرة على الاحتجاجات المناهضة لاستخدام الشرطة القوة، مواجهة استثنائية مع ترامب بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.