وتحت شعار "ولائي للوطن"، توحدت تلك المسيرات الطلابية في جميع المحافظات، في مشهد بات يتكرر مع بداية كل أسبوع، على الرغم من محاولات إدارات بعض الجامعات منع طلابها من الخروج.
وفي بغداد، التي شهدت ليلة دامية، عقب هجوم عناصر مكافحة الشغب على ساحة الخلاني، وإحراق 3 خيم وإصابة عدد من المتظاهرين، خرج المئات من طلاب جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية، معبرين عن سخطهم وهم يمرون في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير، منددين بإجراءات عناصر الأمن القمعية.
ووفقا للناشط أحمد الغزي، فإن "مسيرات الطلاب خرجت تأييدا لاستمرار التظاهر السلمي، وتضامنا مع المتظاهرين"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "شعاراتنا سلمية وهتافاتنا سلمية، ولن نقبل باستمرار القمع الذي يطاول إخواننا في ساحات الاعتصام. نطالب بقصاص عادل من المجرمين والقتلة".
وأكد الغزي: "صوتنا واحد ومطالبنا واحدة، على الحكومة أن تتوقف عن دعمها للقمع، وعليها أن تراجع حساباتها وأن تدرك أن صوت الشعب لا يقهر ولا يلغى مهما كان حجم القمع والترهيب".
ووثق ناشطون تلك المسيرات الاحتجاجية، ووصول الطلاب إلى ساحة التحرير.
وعمّت المسيرات الاحتجاجية الطلابية أغلب المحافظات الجنوبية المنتفضة، والتي عبرت عن "استمرار دعم الشعب للمتظاهرين".
— شباب التغيير #العراق (@YcIraq) February 16, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وخرج المئات من طلبة جامعة ذي قار بمسيرة احتجاجية، جابت شوارع المدينة حتى الوصول إلى ساحة الحبوبي (ساحة التظاهر)، حيث اندمج الطلاب بالمتظاهرين، مؤكدين على دعم مطالب المحتجين، فيما قطع المتظاهرون الغاضبون تقاطع البهو وسط مدينة الناصرية، وأحرقوا الإطارات فيه.
— شباب التغيير #العراق (@YcIraq) February 16, 2020 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
كما شهدت محافظة كربلاء أيضا مسيرات طلابية، وحدتها مع المحافظات الأخرى ذات الشعارات والهتافات التي تؤكد على "الهوية العراقية فقط، متجاوزة الهويات الأخرى التي أوجدتها أحزاب السلطة"، وأكد المتظاهرون أن "صوت العراق سيعلو على صوت الطائفة والقومية والحزبية التي أوجدتها الجهات المنتفعة من نهج التفرقة، والتي تعمل وفقا لارتباطات وأجندات خارجية"، مشددين على أن "لا بقاء للولاءات الأخرى عدا الولاء للوطن".
— شباب التغيير #العراق (@YcIraq) February 16, 2020
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
جامعات واسط ومركزها مدينة الكوت لم تكن بعيدة عن هذا المشهد، إذ حمل طلابها أعلام العراق في مسيراتهم الاحتجاجية، وانضموا إلى المتظاهرين، مشددين على "ضرورة تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة، وعلى محاسبة المجرمين الذين يقتلون ويعتدون عليهم".
كما توافد المئات من طلاب الجامعة الإسلامية في الحلة (مركز محافظة بابل) نحو ساحات التظاهر، مطالبين بتحقيق دولي بالجرائم التي ترتكب ضد المتظاهرين.
وشهدت محافظات القادسية والمثنى أيضا مسيرات طلابية واسعة، وعبر المحتجون فيها عن غضبهم وسخطهم من استمرار القمع الحكومي بوجه المتظاهرين السلميين.