وأضافت المصادر أن المحطة التي يتمركز فيها فريق من القوات الأميركية، شهدت استنفاراً كبيراً بين الجنود الذين سقطت القذائف بالقرب منهم، بينما حلق الطيران المروحي الأميركي في سماء القحطانية وريفها. كما أفادت المصادر بحصول قصف مماثل على القاعدة الأميركية في منطقة رميلان أيضا.
ولم يتضح مصدر القصف حتى الآن، الذي لم يخلف خسائر بشرية، في حين خرج جميع العاملين من المحطة وهربوا نحو القرى المجاورة لها. غير أن الترجيحات حول مصدر القصف تتجه إلى جهات مرتبطة بالنظام السوري، حيث أفادت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" باعتقال بعض الأشخاص على خلفية هذا القصف من جانب القوى الأمنية التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وتأتي هذه التطورات بعد حديث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المتكرر، وآخره يوم أمس في تصريح لوسائل إعلام روسية عن وجود "مقاومة شعبية" للوجود الأميركي في شرقي سورية، وبعد اعتراض مسلحين يتبعون للنظام أخيرا دوريات أميركية في شرق الفرات.
إلى ذلك، قُتل عنصر من الجيش الوطني السوري وأصيب جندي تركي نتيجة انفجار. ونقلت صفحة "الخابور" المحلية، اليوم الجمعة، أن الانفجار استهدف حاجز الدمشلية الواقع بالقرب من بلدة حمام التركمان في ريف الرقة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار ناجم عن آلية مفخخة، الأمر الذي أدى لسقوط خسائر بشرية ومادية، حيث قضى مقاتل من الفصائل وأصيب آخرون من المدنيين، إضافة لإصابة جندي تركي.
من جهة أخرى، وصلت تعزيزات عسكرية روسية أمس الخميس إلى نقطة عسكرية تقع قرب قرية شمال الرقة، قادمة من مطار القامشلي شمال مدينة الحسكة، بغطاء جوي أمنته مروحيتان روسيتان.
وقال مصدر إعلامي من "قوات سورية الديمقراطية" لوسائل إعلام محلية إن رتلا عسكريا روسيا مكونا من 9 عربات بينها 4 شاحنات مخصصة لنقل الجنود، وعربة تحمل أجهزة اتصال ضخمة، وصل برفقة مروحيتين روسيتين إلى قرية الطريفاوي شمال شرقي الرقة، والتي تضم مركز تجمع للقوات الروسية.
وأضاف المصدر أن النقطة التي وصل إليها الرتل تبعد قرابة 15 كيلومتراً عن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من قبل تركيا، مشيرا إلى أن الهدف هو تعزيز الدوريات المشتركة مع الجيش التركي ومراقبة الطريق الدولي "ام 4".
وسبق أن انتشرت قوات روسية في مناطق عدة تسيطر عليها "قسد" ضمن محافظتي الرقة والحسكة، حيث أنشأت روسيا مقرات خاصة لها، كما حولت بعض مراكز "قسد" إلى مقرات لها بعد أن انسحبت الأخيرة منها بموجب اتفاق روسي - تركي.