وقال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية بلدة المنصورة وحي الراشدين وكفرحمرة في ريف حلب الغربي، فيما قصف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة قرية خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
كما استهدفت طائرات النظام الحربية بالرشاشات الثقيلة الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب، بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية بعد منتصف الليل وصباح اليوم مناطق معرشورين وتلمنس والغدفة بريف إدلب، ومناطق أخرى في كفرناها والمنصورة وخان العسل والراشدين بريف حلب الغربي.
في غضون ذلك، نفت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) صحة ما قاله مركز حميميم الروسي، عن مقتل 40 عنصراً للنظام وجرح 80 آخرين في هجماتٍ لفصائل المعارضة على مواقعهم بريف إدلب الجنوبي الشرقي الأربعاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، إن فصائل المعارضة لم تقم بأي هجوم بري على مواقع النظام في إدلب، مشيراً إلى أن حديث مركز حميميم عن مقتل وجرح 120 عنصراً للنظام غير صحيح.
وكان مركز حميميم قال، في بيانٍ الخميس، إنَّ 140 عنصراً للنظام قتلوا وجرحوا الأربعاء في هجومٍ لنحوَ مائتينِ من المسلحين جنوب شرقي إدلب، مضيفا أن قوات النظام تركت مواقعها في المنطقة نتيجة الهجوم.
بدورها، زعمت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام أن وحدات من قوات النظام العاملة بريف إدلب اشتبكت مع ما وصفتها بـ"مجموعات إرهابية" هاجمت بأعداد كبيرة النقاط العسكرية المنتشرة بريف معرة النعمان.
وأضافت الوكالة أنه استخدمت خلال الهجوم المزعوم "مختلف أنواع الأسلحة، ومن ضمنها العربات المفخخة، وتحت غطاء ناري كثيف تمكن المهاجمون من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش على اتجاه التح– أبو حريف- السمكة"، مشيرة إلى أن "وحدات الجيش أعادت انتشارها وعملت بكفاءة على امتصاص الهجوم ومنع الإرهابيين من تطويره".
في غضون ذلك، قال "تلفزيون سورية" ومصادر أخرى إن تركيا عقدت اجتماعاً طارئاً في العاصمة أنقرة مع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى قادة الفيالق وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير التابعين للجيش الوطني السوري.
وأفاد المصدر المطلع على تفاصيل الاجتماع للمصدر نفسه بأن اللقاء ترأسه من الجانب التركي رئيس الاستخبارات حقان فيدان، إضافة إلى المسؤولين عن الملف السوري، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان شارك في جانب من الاجتماع عبر اتصال مرئي، حسب قوله.
وأبلغ الجانب التركي قيادات فصائل الجيش الوطني بأن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في الحل العسكري، وبالتالي "يجب على فصائل المعارضة السورية أن تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها".
وأشار الجانب التركي إلى أنه سيزيد من الدعم المقدم للجيش الوطني لمواجهة قوات النظام وروسيا.
ويتوازى ذلك مع توقع مصادر عسكرية في المعارضة أن تبادر قوات النظام، بدعم من روسيا، لشن هجوم جديد شمال غرب سورية من ثلاثة محاور في وقت متزامن.
وقالت المصادر لـ"تلفزيون سورية" إن الهدف الأول يتمثل في الوصول إلى مدينة معرة النعمان، والثاني هو مدينة سراقب، أما المحور الثالث وهو الأوسع فيشمل مساحة واسعة من الضواحي الغربية لمدينة حلب بهدف تأمينها.