جنيف 5: آمال ضعيفة بحصول اختراق في المفاوضات

27 مارس 2017
المعارضة ترددت في تسلم ورقة دي ميستورا(دينيس باليبوز/فرانس برس)
+ الخط -




تستأنف المفاوضات في الجولة الثانية من جنيف 5 السورية، اليوم الإثنين، بعد يوم إجازة لم يتوقف خلاله وفد المعارضة عن العمل داخل مقر إقامته في العاصمة السويسرية، في ظل آمال ضعيفة بخصول اختراق نوعي في المفاوضات

وشهد أمس الأحد اجتماعات مكثفة لمناقشة ورقة (لا ورقة) التي قدمها المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وفريقه لمختلف الأطراف، للبدء بتثبيت النقاط الفرعية في كل واحدة من السلال في أجندة المفاوضات، ممثلة في "الحكم الانتقالي" و"الدستور" و"الانتخابات" و"مكافحة الإرهاب".

رغم التقدم البسيط الذي تم تحقيقه حتى الآن، كالبدء بالخوض بالنقاط الخاصة بكل سلة على الأجندة، إلا أن "الأجواء في جنيف لازالت باردة".

وبحسب مصدر مطلع في وفد الهيئة العليا للمفاوضات، لا ينتظر أحد أي اختراقات، و"لكن يتم العمل على البناء ببطء، أملا في أن تكون الأمور جاهزة في حال عودة الأميركيين للمفاوضات بعد الانتهاء من قتال تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)"".


وعن أسباب تردد المعارضة في استلام الورقة من دي ميستورا في الاجتماع الأخير الذي عقده وفد الهيئة العليا للمفاوضات، برئاسة نصر الحريري، مع المبعوث الأممي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قال مصدر مطلع في الهيئة: "تحدث دي ميستورا عن الورقة التي تتضمن النقاط الفرعية التي سيتم تثبيتها، ولكن كان هناك رأيان داخل وفد الهيئة العليا. البعض كان مع تسلم الورقة بشكل رسمي، وآخرون عارضوا، بسبب توجسهم من النقاط التي سيتم وضعها تحت سلة "مكافحة الإرهاب"، وهي السلة التي يود النظام التركيز عليها لتأخير، وربما تجنب، الخوض في الانتقال السياسي"

وأوضح المصدر أنه "بعد اجتماعات أجريت مساء السبت وصباح الأحد، تقرر تسلم الورقة بشكل رسمي، لأن الرأي الذي ساد حينها أن تسلم الورقة بشكل رسمي من عدمه ليس أمرا جوهريا".

وبحسب المصدر، فقد قام فريق المبعوث الأممي بإرسال الورقة عبر البريد الإلكتروني، مساء السبت، وتم تسلمها بشكل رسمي بعد وصول نائب المبعوث الأممي، رمزي رمزي، برفقة مساعديه، مساء أمس، إلى مقر إقامة المعارضة.

وعن مجريات الاجتماع الذي أجري ليلة السبت بين سفراء الدول الداعمة لسورية ووفد الهيئة العليا للمفاوضات في مقر إقامتها، ذكر المتحدث ذاته أن "لا شيء جديدا في الاجتماعات، ويبقى الدعم عاليا بطبيعة الحال.. قبل اللقاء يتوجه السفراء لدي ميستورا، ومنه يعرفون تفاصيل كل ما جرى، ومن ثم يأتون إلينا لجس النبض ومعرفة ردود أفعالنا، وبحث كيفية دعمنا في حال كنا بحاجة إلى ذلك".

وفيما يخص البند الأخير من الورقة الخاص بـ"إجراءات بناء الثقة"، أوضح: "لم يكن هناك أي بنود تحته، لأنه ترك لمختلف الأطراف أن تقوم بتقديم اقتراحاتها. بالنسبة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، سيركز على موضوع المعتقلين والأسرى بالدرجة الأولى، ومن ثم عودة المهجرين إلى أماكن سكنهم".

وفي ظل توجه المبعوث الأممي إلى العاصمة الأردنية عمان تلبية لدعوة تلقاها لحضور القمة العربية، سينوب عنه اليوم مساعده رمزي رمزي، والذي من المقرر أن يلتقي مختلف الأطراف في مقر الأمم المتحدة، لاستمرار النقاش، والاستماع لمختلف الأطراف، حول النقاط الفرعية، ليتم في وقت لاحق تثبيتها.