أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، عن تلقي الأخير مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هنأ خلالها الكاظمي بمنح حكومته الثقة، كما وجرى التطرق إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من بيان للحكومة العراقية، ذكرت فيه أن رئيس الوزراء أجرى لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوربي في بغداد.
وبحسب الحكومة العراقية، فإن الكاظمي تلقى اتصالا هاتفيا، مساء اليوم الاثنين، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هنأ خلاله الكاظمي بتسلمه رئاسة الحكومة العراقية. ووفقا لبيان صدر عن مكتب الكاظمي، فإنه "شكر ترامب على التهنئة، مؤكدا حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة".
ونقل البيان عن ترامب تأكيده على أن "العراق بلد قوي ومهم ويمتلك دوراً مركزياً في المنطقة وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي"، مشددا على "حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز العلاقات بين البلدين، واستعدادها لتقديم المساعدات الاقتصادية الضرورية لدعم الاقتصاد العراقي".
كما وتحدث البيان العراقي عن أن الجانبين اتفقا على "توسيع التعاون في مجال مكافحة جائحة كورونا، إلى جانب تطوير جهود الاستثمار الاقتصادي بما يخدم مصالح البلدين".
ولم يصدر عن البيت الأبيض أي بيان حتى الآن حول الاتصال الهاتفي.
ونقل البيان عن الكاظمي وعده بما يتعلق بـ"احترام حقوق الإنسان وحق التظاهر السلمي وحماية المتظاهرين ومحاسبة المتورطين بالاعتداء عليهم، والقيام بعملية الإصلاح وإجراء انتخابات حرة نزيهة".
ومن المقرر أن تنطلق، منصف الشهر المقبل، جولة مباحثات عراقية أميركية حول مراجعة الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وجوانب مهمة ذات بعد سياسي وعسكري واقتصادي، وفقا لما أعلن عنه مسؤولون عراقيون في وقت سابق.
وبحسب عضو في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، فإن "الكاظمي يؤمن بخطأ فتح ملف إخراج القوات الأميركية من العراق في الوقت الحالي، أو حتى الذهاب نحو محور من دون آخر فيما يتعلق بالصراع الإيراني الأميركي"، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه من غير المرجح سحب القوات الأميركية في الوقت الحالي وفي ظل هذه الظروف، ومع تزايد خطر الهجمات الإرهابية".
واقترح أن يتوجه الكاظمي نحو إقناع القوى السياسية، التي تتبنى خيار إخراج القوات الأميركية من العراق، بالتخلي عن هذا الملف مؤقتا والميل للتهدئة بسبب الأزمات التي يشهدها العراق وحاجته لدعم الولايات المتحدة حاليا.
ويتعرض الكاظمي لضغوط من قبل عدد من الجهات السياسية المقربة من إيران، بشأن ملف الوجود الأميركي، إذ تشكك تلك الكتل بجدية الكاظمي بذلك، وتصفه بأنه "قريب من المعسكر الأميركي".
وكانت "قيادة العمليات المشتركة"، المسؤولة عن الملف الأمني العراقي، أكدت، اليوم، أن الفعاليات الأمنية العراقية مع قوات التحالف الدولي بدأت تأخذ شكلاً أكثر احترافاً، عبر التنسيق والجهد المكثف بين الجانبين، مؤكدة في الوقت نفسه أن التنسيق يهدف إلى ضرب تنظيم "داعش" في العراق.