برلمان كردستان العراق يفشل في اختيار رئيسه: خلافات سياسية

وقال مصدر برلماني كردي مطلع إن الجلسة الأولى عقدت برئاسة أكبر الأعضاء سناً ريفنك محمد، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن أعضاء البرلمان الجديد أدوا اليمين الدستورية.

وأوضح أن أعضاء البرلمان لم يتمكنوا من اختيار رئيس جديد للسلطة التشريعية، موضحاً أن أكثر من كتلة سياسية كردية طالبت بالمنصب، ما دفع رئيس السن إلى إبقاء الجلسة مفتوحة حتى إشعار آخر إلى حين الاتفاق على اسم رئيس البرلمان الجديد.

إلى ذلك، قال ريفنك محمد إنه تسلم طلبا موقعا من قبل كتل كردية عدة، من بينها "الحزب الديمقراطي للكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، و"حركة التغيير" من أجل تأجيل اختيار رئيس لبرلمان كردستان العراق لحين التوصل إلى صيغة للتفاهم بين القوى الكردية، موضحا أنه عرض هذه الطلبات على أعضاء البرلمان الذين صوتوا بالموافقة بالأغلبية على إبقاء الجلسة مفتوحة حتى اختيار رئيس البرلمان ونائبيه.

وفي السياق، قال رئيس كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في برلمان إقليم كردستان العراق، هيمن هورامي، إن على القوى الكردية الإسراع في تشكيل حكومة الإقليم، وتفعيل عمل البرلمان، مطالبا، خلال مؤتمر صحافي عقد في أربيل، بفتح صفحة جديدة مع جميع الأطراف الكردية.

وشدد على ضرورة تشكيل حكومة كردية قوية، مبينا أن كتلته تهدف إلى مواصلة العمل في توفير الخدمات والعيش الرغيد للشعب وإجراء إصلاح شامل على النظام الإداري والاقتصادي والمالي من أجل تحسين الواقع الخدمي والمعيشي، داعياً إلى إنهاء عملية الادخار الإجباري لرواتب الموظفين، وتوفير فرص عمل للعاطلين.

ولفت إلى أن قيادة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بتشكيل لجنة عليا تقوم بزيارة القوى السياسية في إقليم كردستان العراق، موضحا أن الهدف من ذلك هو الحوار من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.

من جهته، أكد المتحدث باسم "الاتحاد الوطني الكردستاني"، سعدي أحمد بيره، أن حزبه بدأ بإجراء حوارات تشكيل الحكومة الكردية الجديدة، مبيناً، خلال مؤتمر صحافي، أن الحزب سيقوم خلال الأيام المقبلة بعقد سلسلة لقاءات مع الأحزاب العاملة في كردستان العراق من أجل التوصل إلى تفاهمات نهائية لتشكيل حكومة الإقليم.