سلطان المريخي يقود وفد قطر إلى القمة الخليجية بالرياض

09 ديسمبر 2018
استمرار الانقسام الخليجي (أحمد جميل/الأناضول)
+ الخط -
وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، اليوم الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد بلاده إلى القمة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن وفدا رسميا يرافق المريخي إلى الرياض.

كما كتب مدير المكتب الإعلامي لوزارة الشؤون الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، على "تويتر": "وصول سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي إلى الرياض لترؤس وفد دولة قطر لقمة التعاون، وكان في استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني".

 

وتنطلق، اليوم الأحد، القمة الخليجية في الرياض، وسط غياب سلطان عمان قابوس بن سعيد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات العربية خليفة بن زايد آل نهيان، الذي ينوب عنه محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ويشارك في القمة عاهل البحرين حمد بن عيسى، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بينما يمثل سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، بحسب إفادات رسمية للدول الثلاث.

وتعقد القمة الخليجية الـ39 في العاصمة السعودية الرياض وسط استمرار الانقسام الخليجي وتداعي منظومة دول "مجلس التعاون الخليجي" بفعل الحصار الذي حاول فرضه محور الرياض– أبوظبي على قطر منتصف العام الماضي.


وكانت دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر) قد أعلنت، في الخامس من يونيو/ حزيران من العام الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، بعد حملة افتراءات بدأت بقرصنة وكالتها الإلكترونية (قنا)، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، متهمة قطر بـ"تمويل الإرهاب"، وقدّمت لائحة تتضمن 13 مطلباً تمسّ جوهر السيادة القطرية.

وعقدت آخر قمة لدول مجلس التعاون بالكويت في ديسمبر/كانون الأول 2017، وكانت الأولى في ظل الأزمة الخليجية، بحضور أميري الكويت وقطر. بينما خفضت باقي الدول مستوى تمثيلها.

وكانت السعودية ترغب في أن تشكّل القمة الخليجية الـ39 محطة في مساعيها لتبييض صورتها الرسمية، للخروج من أزمتها الدولية الناتجة عن جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وتداعيات حرب اليمن.

وكان من المفترض أن تعقد هذه القمة في عُمان وفق الترتيب الخليجي، لكن مسقط قرّرت الاستغناء عن عقدها وتسليمها للرياض، في محاولة منها لتجنّب الفشل الذي منيت به قمة الكويت الـ38 العام الماضي، بعد قرار دول الحصار مقاطعتها وتخريبها، رغم دعوة أمير الكويت لقادتها.

دلالات