الحوثيون يفاوضون مقاومة تعز لسحب جثامين قتلاهم

25 يونيو 2016
المليشيات الانقلابية تعزز مواقعها في مناطق الجبهة الغربية(فرانس برس)
+ الخط -
 
تتواصل المعارك بين قوات الشرعية مدعومة بالمقاومة الشعبية، وبين الحوثيون، في مناطق الجهة الجنوبية والغربية من محافظة تعز اليمنية. ويحاول الانقلابيون، سحب 24 من جثامين قتلى المليشيات من الذين سقطوا خلال المواجهات، إلا أنهم عادوا للتفاوض مع مقاومة تعز للسماح لمنظمات محايدة بسحب جثامين القتلى.
 
وأوضحت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الشرعية بمؤازرة المقاومة الشعبية تمكنت من صد هجوم عنيف شنّته مليشيات وقوات الحوثي والمخلوع صالح على مواقع المقاومة في مناطق الجبالي في جبهة الضباب جنوبي غرب المدينة، وأجبروهم على التراجع والفرار بعد تكبيدهم خسائر كبيرة". 
 
وذكرت المصادر "أن مواجهات عنيفة تدور في معظم الجبهات غرب المدينة وتتركز أعنفها في محيط موقع معسكر اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية ومنطقة غراب غرباً، ومحيط السجن المركزي جنوبي غرب المدينة".
 
وأشارت المصادر إلى مقتل 8 وإصابة 7 آخرين في صفوف قوات الشرعية  والمقاومة الشعبية جراء المواجهات وقصف المليشيات على مواقعهم، خلال الـ 48 ساعة الماضية، فيما أصيب 11 من المدنيين مساء أمس الجمعة، نتيجة قصف المليشيات للأحياء السكنية في مناطق مختلفة من تعز.

 
وفي السياق، أكد مصدر في مقاومة تعز، لـ "العربي الجديد"، أن "المليشيات الانقلابية تعزز مواقعها في مناطق الجبهة الغربية، وتحاول سحب جثث أكثر من 24 قتيل من عناصرها سقطوا خلال المعارك التي شهدتها المناطق الغربية، وتوجد الجثث في أطراف منطقة الجبالي بالقرب من السجن المركزي عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة".
 
وأشار المصدر، إلى أنه بعد إفشال الجيش الوطني محاولة تسلل مقاتلي المليشيات الانقلابية، والتي كانت تهدف لسحب تلك الجثث، عادت المليشيات للتفاوض مع المقاومة الشعبية بالسماح لجهة ثالثة من المنظمات الإنسانية، للقيام بسحب جثامين القتلى.
 
لافتا إلى "أن من يقود مليشيات الانقلاب في هجومها على المنطقة الغربية، هو قيادي من المُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وهو من أسرة الرميمة التي تقاتل في صف جماعة الحوثي في تعز".