أكملت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية، عملية نقاط مراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار، في إطار الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لتثبيت اتفاق التهدئة في المدينة، فيما وصلت إلى عدن دفعة جديدة من القوات السعودية، في ظل الترتيبات التي تجري لتسلّم الرياض منشآت في المدينة، في مقابل انسحاب الإماراتيين.
وأنشأت لجنة التنسيق، التي تقودها الأمم المتحدة، ممثلة بالجنرال الهندي أبهيجيب غوها، النقطة الرابعة والأخيرة لمراقبة وقف إطلاق النار، في قرية منظر، جنوب الحديدة، وتضم ضباط ارتباط من القوات الحكومية وآخرين من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بإشراف الأمم المتحدة.
وجاء إنشاء النقطة الرابعة، بعد إنشاء ثلاث نقاط بين يومي السبت والاثنين الماضيين، في مناطق نقطة الخامري، ونقطة مدينة الصالح، ونقطة كيلو 13، على التوالي.
ويأتي نشر نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في الحديدة، تنفيذاً لاتفاق وقع السبت الماضي، بحضور ممثلين عن الطرفين، وفي أول اجتماعات قادها الجنرال غوها، الذي تسلم مهمات رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة، خلفاً للجنرال الدنماركي، مايكل لوليسغارد.
وفي عدن، أفادت مصادر محلية، اليوم، بأن دفعة جديدة من القوات السعودية وصلت إلى مطار عدن الدولي، في إطار الترتيبات التي تتيح للرياض الإشراف على اتفاق مرتقب بين الحكومة اليمنية والانفصاليين.
ويأتي وصول قوات سعودية، في الوقت الذي يواصل فيه الإماراتيون عمليات الانسحاب من المدينة، حيث تتواتر الأنباء، عن سحب الإماراتيين معدات وآليات من مقرات مخلتفة في المدينة.
ويشمل الانسحاب الإماراتي وقف عمل "الهلال الأحمر الإماراتي"، الذراع الإغاثية لأبو ظبي، والذي طالب بعض المؤسسات بإعادة معدات سبق أن قدمها، كدعم لمنشآت خدمية في المدينة، الأمر الذي أثار تعليقات يمنية ساخرة.