وقال مصدر دبلوماسي جزائري، لـ"العربي الجديد"، إنّ قرار إغلاق تونس حدودها قرار سيادي، "لكن وبحكم العلاقات الأخوية العميقة، فقد أبلغت الحكومة الجزائرية من قبل الحكومة التونسية عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة مسبقاً بالقرار الذي أعلنه رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، مساء أمس الاثنين"، مضيفاً أنّ "ثمة توافقاً مشتركاً على هذا القرار الذي يخدم صالح البلدين".
وهذه أول مرة تغلق فيها الحدود البرية بين تونس والجزائر، واستثني من قرار الإغلاق المعابر التجارية التي تبقى مفتوحة لعبور شحنات السلع والمواد الغذائية وغيرها.
وترتبط الجزائر مع تونس بسبعة معابر حدودية تمتد من الشمال حتى المناطق الجنوبية، وبهذا القرار تصبح الجزائر دولة مغلقة برياً، حيث الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر مغلقة منذ عام 2014 لاعتبارات أمنية، والحدود المغربية مع المغرب مغلقة منذ عام 1995 لاعتبارات سياسية، فيما أغلقت موريتانيا المعبر الوحيد مع الجزائر في منطقة تندوف جنوبي الجزائر، في إطار خطة التوقي من تفشي فيروس كورونا.
ولاحظ نفس المصدر أنّ الحكومتين الجزائرية والتونسية ارتأتا تطبيق القرار بدءاً من الأربعاء، بدلاً من الغلق الفوري، بهدف السماح لمجموع الجزائريين الموجودين في تونس للعلاج أو للسياحة بالمغادرة اليوم الثلاثاء، إذ لا تبعد العاصمة التونسية عن المعابر الحدودية سوى 200 كيلومتر، وهي مسافة ثلاث ساعات.
وقبل قرار الإغلاق، كان المعبر الحدودي بوشبكة في ولاية تبسة الحدودية مع تونس قد شهد عرقلة لدخول مركبات تونسية إلى الجزائر، رداً على موقف شباب منطقة حزوة التونسية الذين رفضوا دخول مركبات جزائرية تخوفاً من فيروس كورونا.