مهندس سوري يترك "الميكانيكا" ويفتح مطعماً في البرازيل

01 نوفمبر 2015
طلال التيناوي في مطعمه (ايفا بيلا)
+ الخط -
كان اللاجئ السوري طلال التيناوي مهندسًا في الميكانيك في بلده، ولكنه امتهن الطبخ منذ وصوله إلى البرازيل نهاية عام 2013. بعد أن ترك بلده سورية وترك أعباء الحرب لينقذ عائلته الصغيرة المكونة من طلال وزوجته وولدان، وأصبح لديه طفل يحمل الجنسية البرازيلية كونه ولد في البرازيل.
بعد أن أتعبته البيروقراطية والإجراءات اللازمة لقبول شهادته في البرازيل توجه إلى طريقة أخرى لكسب العيش وهي الطبخ.
حسب روايته لـ "العربي الجديد" بدأت قصته عندما استضاف أصدقاء برازيليين له، يقول "استضفت عددا من الأصدقاء البرازيليين من منظمة تعنى بأمور اللاجئين وأعجبوا جدا
بالطعام العربي وحاولوا مساعدتي بأفكار لترويج الطعام، وشاركت في تجمع صغير يدعى بازر ودروس للطبخ للبرازيليين إلى أن خطرت فكرة لأحد الأصدقاء، وهي فتح مطعم خاص عن طريق جمع تبرعات عبر موقع إلكتروني يعنى بتمويل مشاريع بعد تقديم البيانات اللازمة ومقطع فيديو مصور لإقناع المتبرعين بالمساعدة، وبدأت التبرعات بشكل خفيف حيث طلب مبلغ 60000 ريال، ما يعادل 15000 دولار، بفترة شهرين لتصل الرسالة لأكبر قدر ممكن من المتبرعين. وبعد انقضاء الشهرين اكتمل المبلغ مع تنفيذ حملات لجمع التبرعات العينية للسوريين وتحت طلب الأصدقاء أيضا".
وبهذا المال يعتزم طلال شراء معدات للمطعم كالأفران والثلاجات والأجهزة والأثاث، يحصل المانحون الذين قدموا التبرعات على الهدايا وتتمثل في وجبات غذاء في المطعم، وبطاقات حسومات صالحة لمدة سنة كاملة، وسيحصل من قدّم المال مقابل ذلك على خدمة توصيل الوجبات كما كان طلال يفعل دائمًا أثناء عمله من منزله. يعتزم طلال فتح المطعم أو مطعم في سيارة متحركة، ويساعده متطوعو الجمعية نفسها أيضًا على مجابهة البيروقراطية في البرازيل، التي تعد مشكلة كبيرة للكثير من الأجانب أصحاب المشاريع الصغيرة في البرازيل.
وأضاف طلال "سأحاول الالتزام بالمشروع بأمانة مطلقة لمنح فرصة مساعدة أخرى لمشروع آخر وسوري آخر".
وهكذا يبني السوريون أنفسهم في البلاد المقيمين فيها عبر العلاقات الاجتماعية والعادات العربية...
حيث يلفت النظر مدى اندماج السوريين في المجتمع البرازيلي والعمل في جميع المجالات وتميزهم أيضا، ومنهم من بدأ مشروعا صغيرة ليصل الآن إلى مؤسسة تنمو بشكل لافت، والبرازيليون يعبرون دوما على مدى إعجابهم بالشعب السوري بوقوفهم إلى جانبهم وتأمين ما يساعدهم على العيش بكرامة.
دلالات
المساهمون