وصفة نجاح من مجرب

02 اغسطس 2015
شاب عربي وأمه الدنماركية (العربي الجديد)
+ الخط -
الاعتراف بالآخر واحترام عاداته وتقاليده ودينه وعائلته، أمران ضروريان لنجاح الزيجات المختلطة، فتدريجيا تنغرس الزوجة اللاتينية في المكون الثقافي والعرفي لزوجها، وتتقن فن الضيافة والمجاملة والطبخ العربي، وتلتزم ببعض العادات والتقاليد الغريبة عليها سابقا. القضية الأخرى هي تربية الأولاد. هنا وبشكل ملحوظ تبرز إشكاليات حول أي عادات وتقاليد ودين سيتبعها الأطفال نتيجة هذا الزواج المختلط، إذا كان العربي هو الأب والأم لاتينية.
لماذا؟ لأن الرجل في معظم الأحيان يعمل فترة طويلة خارج البيت واحتكاكه بأولاده قليل، وهنا تسيطر الأم، وعندما يكبر الأطفال لا يمكن تصليح الخلل. لكن إذا وجد حب حقيقي وتفاهم وبرمجة ضمن التعاون المشترك، ممكن أن يحافظوا على جزء من ثقافة الانتماء إلى الموطن الأصلي لوالدهم، وهذه حالات نادرة.
القضية الأخرى إذا فكر الأب في العودة مع زوجته اللاتينية وأولاده وهم صغار أيضا، سيصطدم الزواج بمعضلات، من بينها رفض الزوجة العيش في المجتمع العربي، نتيجة للأحداث والمشاكل الأمنية، وكذلك عدم احترام ومراعات الحريات الشخصية. وبالتالي، نسبة بسيطة هم من يحالفهم الحظ في النجاح في الزواج المختلط بين العرب واللاتينيين.
(الدكتور جهاد يوسف/ فنزويلا)
المساهمون