"الأقصر للسينما العربية والأوروبية": غياب مصري

23 يناير 2016
(من فيلم "المهاجران")
+ الخط -

يشكّل تراجعُ الإنتاج السينمائي في مصر معضلةً بالنسبة إلى المهرجانات السينمائية المصرية التي باتت تجد صعوبة في اختيار الأفلام المحلية، وسط طغيان الأعمال التجارية، وهي مشكلة واجهها "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في دورته الأخيرة، حين أُعلن عن "صعوبة اختيار فيلم يليق بتاريخ مصر السينمائي" ضمن برنامجه. انتهى الأمر باختيار فيلمين تجاريين من إنتاج عائلة السبكي، خرجا من المسابقة خاليَي الوفاض.

المشكلة ذاتها تواجه "مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية"، الذي تنطلق دورته الرابعة في 30 كانون الثاني/ يناير الجاري، وتستمر حتى الخامس من شباط/ فبراير المقبل، بمشاركة 12 فيلماً في مسابقته الرسمية، ليس من بينها أيّ فيلم مصري.

وبينما تغيب مصر عن المسابقة الرسمية، تحضر خمسة أفلام عربية هي: "3000 ليلة" لـ مي المصري من فلسطين، و"على حلَّة عيني" لـ ليلى بوزيد من تونس، و"المهاجران" لـ محمد عبد العزيز من سورية، و"شي يوم رح فِلّ" لـ ليال راجحة من لبنان، و"ألف خطوة في حذائي" لـ سعيد خلاف من المغرب.

تشارك في الفئة ذاتها، أفلام من إيطاليا ضيف شرف الدورة، وفرنسا وروسيا وأرمينيا وقبرص، إضافة إلى الفيلم البولندي "عالم جديد" الذي يقدّم المهرجان عرضه الأول. بينما يحضر في مسابقة الأفلام القصيرة، 22 عملاً من بلدان عربية وأوروبية.

خلال مؤتمر صحافي، عزت رئيسة المهرجان، ماجدة مورس، الغياب المصري عن التظاهرة إلى "تراجع الإنتاج السينمائي المحلّي" و"عدم وجود عدد كبير من الأفلام المناسبة لتمثيل مصر في مهرجان دولي"، مضيفةً أن "المنتجين يفضّلون مشاركة أفلامهم في مهرجانات عربية تمنح جوائز أكبر من الناحية المالية".

تضمّ لجنة تحكيم المسابقة، التي يرأسها مدير التصوير المصري رمسيس مرزوق، كلّاً من الفنان أحمد كمال، والممثّلة اللبنانية كارمن لبس، والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والمصوّر السينمائي الفرنسي جون بيار سوفار، والروماني كريستيان هورديللا، والإيطالي فلافيودي بيرنانديز.

على هامش التظاهرة، يُقام عدد من الورشات الفنية، من بينها ورشة تصوير ينظّمها مدير التصوير المصري سعيد شيمي لمدّة خمسة أيام، وتُخصّص لهواةٍ من منطقة الأقصر.



اقرأ أيضاً: نفرتيتي: من تلّ العمارنة إلى 25 يناير

دلالات
المساهمون