"الجزائر للكتاب": مزيد من التقشّف

19 سبتمبر 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -

لم تفلت تظاهرة ثقافية جزائرية من خطة التقشف، التي دفعت إلى تقليص ميزانية الدورة الثانية والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب" إلى ما يقارب 800 ألف دولار، مقارنة بمليون ومئتي ألف في العام الماضي، وهو ما يحدث للمرة الثانية حيث انخفض الإنفاق على الدورة السابقة إلى النصف.

المعرض الذي تنطلق فعالياته في الجزائر العاصمة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر وتستمر حتى الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحلّ فيه جنوب أفريقيا ضيف شرف بحضور كثيف لعدد من كتّابها ينظّم لهم 18 لقاءً ومحاضرة أدبية وثقافية، واستضافة واسعة لناشريها، بحسب المنظّمين.

وكشف مدير التظاهرة حميدو مسعودي أن أكثر من 900 دار نشر تشارك من 51 بلداً في "قصر المعارض الصنوبر البحري" على مساحة تصل إلى 15 ألف متر مربع، وأنه لم تتضح بعد أسماء الكتّاب المشاركين إلا أن التوجّه هذه الدورة نحو أفريقيا بالدرجة الأولى.

يحتفي المعرض بمئوية الكاتب الروائي الجزائري مولود معمري (1917-1989) من خلال إقامة محاضرات أيام 3 و4 و5 تشرين الثاني/ نوفمبر حول أعماله التي بحث في الهوية الأمازيعية وطوّرت لغتها وقواعدها النحوية.

كما أشار مسعودي إلى أن "لجنة القراءة" تحفّظت، إلى الآن، على 130 عنواناً لدور نشر عربية، مضيفاً أن الأمر يتصل بـ "تلك الإصدرات التي تدعو لمذهب غير المذهب المالكي المعتمد في الجزائر"، وتم تبليغ الناشرين العرب بمنع أية مؤلفات تتنافى مع القوانين المعمول بها.

لكن قياساً بدورات سابقة، فإن حظر الكتب التي تروّج للتطرّف والعنف كان يشمل أعمالاً أدبية ودراسات تحتوي نقداً للرواية الرسمية لتاريخ الجزائر وسياساتها، وقد جرى منع قرابة 25 دار نشر من المشاركة في هذه الدورة.

وبخصوص "جائزة آسيا جبار" التي يفترض أن تمنح في إطار المعرض، لفت مسعودي أن هذه الجائزة ستمنح في آخر السنة كما حدث العام الماضي، مشيراً إلى أن إدارة المعرض بصدد استحداث جائزة خاصة للمعرض ابتداء من العام المقبل.

المساهمون