لو انتهت الحرب

27 سبتمبر 2016
حمود شنتوت/ سورية
+ الخط -

ماذا لو توقّفت الصراعات الداخلية في أطراف العالم الأشد فقراً والأكثر تبعية لمركز غربي يستفيد من إشعال تلك الحرب وإدارتها حماية لمصالحه خارج حدوده؟

ماذا لو انتهت الأزمة الاقتصادية العالمية المرجح استمرار تداعياتها عقوداً دونَ الوصول إلى تسويات تديم سطوة المراكز الرأسمالية التقليدية على ثروات بلدان الجنوب؟

في أتون هذه الأزمات والحروب، تتكاثر الدراسات التي تهتم بـ"الأصولية الإسلامية" وحضورها شرقاً وغرباً، وتشكّلها تنظيمات سياسية أو مسلحة أو اختفائها ذئبان منفردة لا يُعرف موعد ظهورها ومكانه.

"الإسلاميات" حقل معرفي لا يخرج غالبية باحثيه المسلمين والغربيين، على السواء، عن خلاصات سطحية يفرضها تقلّب ظروف هذا الإقليم أو ذاك، فلا الباحث في بلادنا يتجاوز تصنيفات وضعتها أجهزة استخبارات حول الجماعات المتطرفة وحدود توظيفها السياسي هنا وهناك، اليوم وغداً.

ولا الباحث في الغرب، بالأغلب، يقرّ بهيمنة الفاشية على مجتمعه، وارتباط أنظمة الحكم في أوروبا بأنظمة عالمثالثية مستبدة أو حركات إرهابية، وأنها تدير حروبها هناك خدمة لمصالحها الاستعمارية بالدرجة الأولى.

ماذا لو انتهت الحرب؟ سؤال لا يطرحه اللاعبون الفاعلون، لكن أحد أجوبته يشير إلى زوال فقاعة "خبراء الإسلام السياسي" وبحوثهم التي لن يعود لمضامينها جدوى.


دلالات
المساهمون