يوم عالمي

28 مارس 2017
آلان برين/ بريطانيا
+ الخط -

أيام قليلة بعد "اليوم العالمي للشعر"، وقبله "اليوم العالمي للسعادة"، وغيرها من المناسبات أو "اللامناسبات"، حلّ أمس "اليوم العالمي للمسرح" بفعاليات عديدة في أكثر من مكان في الكوكب.

بات شيء من الروتين يعلو مثل هذه الفعاليات حيث تتزاحم العروض وكذلك البيانات في ما يشبه الطقس الموحّد بين مسرحيّي العالم، وهؤلاء كثيراً ما ينوّعون الإجابات حول مفهوم المسرح ضمن متغيّرات العالم، وهل أنه بخير أم لا؟

هناك أماكن كثيرة لا يصلها "اليوم العالمي للمسرح"، ببساطة لأن المسرح لا يصلها أساساً. في بلادنا العربية مدنٌ لا تعدّ ولا تحصى لا تحتوي على قاعة عرض، وهو ما يجعل بعضهم يعتبرها قرى ذات تعداد سكّاني كبير.

غياب المسرح هناك كممارسة وكفرجة يعيد التساؤل حول "عالمية" المسرح. ألا نلاحظ بأنه لا يزال فناً مركزياً، تهيمن عليه الحضارة الغربية، إلا بعض الألوان المختلفة في الشرق وفي الجنوب.

أمام مثل هذه الخارطة، هل يمكن القول بأن المسرح بخير؟ يصعب ذلك، إنه في النهاية يتحرّك أمام جمهور منقوص، بل قد يلاحظ أي متابع للحياة المسرحية في أي مدينة عربية كانت، وربما عالمية، بأن جمهور العروض ثابت، بل إن جزءاً كبيراً من الجمهور من المسرحيين.

رغم ذلك يظلّ المسرح بالنسبة إلى كثيرين بخير. ببساطة، لأن عروضاً كثيرة مبرمجة في "اليوم العالمي للمسرح".

المساهمون