تحت عنوان "القدس: تحدّيات الواقع وإمكانات المواجهة"، يعقد "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، بالشراكة مع "مؤسّسة الدراسات الفلسطينية"، مؤتمراً في العاصمة الأردنية عمّان، يومي 15 و16 من الشهر الجاري.
يهدف المؤتمر، بحسب المنظّمين، إلى الوقوف على عدّة محاور أساسية تناقشها الأبحاث المشاركة، وهي الوضع القانوني للقدس، والبحث في واقعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني، ودور الحركات الجماهيرية في المدينة التي تواجه سياسات التهويد الإسرائيلية.
بعد نصف قرن من احتلال القدس، تسيطر إسرائيل على نحو 87 في المئة من مساحة الشطر الشرقي- وفقاً لبيان الإعلان عن المؤتمر- وهو القسم الذي عملت على تهويده بمحاولة رفع عدد السكان اليهود فيه بالنسبة إلى العرب، في نوع من الحرب الديموغرافية، وزرعه بحلقات مختلفة من المستعمرات، وتفتيت نسيجه الحضري والاجتماعي والاقتصادي، وعزل الشطر الشرقي للمدينة عن باقي الضفة الغربية.
توّج الاحتلال مساعيه بجدار الفصل العنصري، وانتزاع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدّسة عاصمة لـ"إسرائيل".
وبحسب القائمين على المؤتمر، فإن خطوة ترامب هذه "تمثّل تحدياً كبيراً للفلسطينيين والعرب، لا يقل خطورة عن وعد بلفور المشؤوم، لأنّ القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، ومفتاح الحرب والسلام في الشرق الأوسط. ومن دون إيجاد حل عادل ودائم لها، تبقى تسوية الصراع العربي الإسرائيلي غير ممكنة. وظهر ذلك بوضوح في انتفاضة الشعب الفلسطيني والعربي ضدّ القرار الأميركي".