"وحوش القصيدة".. الحجة التراثية في حماية الحيوانات المهدّدة

24 نوفمبر 2019
من كتاب "كليلة ودمنة"
+ الخط -

العام الماضي، أصدر الباحث الكويتي سيد إسماعيل بهبهاني كتاباً بعنوان "وحوش القصيدة"، وهو عمل له عنوان فرعي أيضاً وهو "رسائل في ذكر الحيوانات بالشعر الجاهلي تبياناً لأهمية حمايتها من الانقراض".

ويلقي الكاتب حوله محاضرة في "دار الآثار الإسلامية" في الكويت عند السابعة من مساء الإثنين، 25 من الشهر الجاري، تحت عنوان "الحجة التراثية والثقافية في حماية الحيوانات المهددة كتاب وحوش القصيدة".

تناول المؤلف في كتابه بشكل خاص الحيوانات المهدّدة اليوم بالانقراض ولكنها ذُكرت في الشعر العربي القديم، لا سيما في أشعار الصعاليك، فيتحدّث عن الذئاب والضباع والليث والثعلب وغيرها.

تتناول المحاضرة الأهمية الثقافية البيئية للحفاظ وصون الحيوانات المهددة بالانقراض في وقتنا الحالي، وتستعرض الدواعي البيئية والطبيعية لحماية الحيوانات والنباتات في كوكب الأرض.

ويتطرق من خلال العودة إلى تاريخ الأدب العربي إلى قضية معاصرة، وهي الاختلال البيئي الذي يحدثه اختفاء أحد الأنواع الحيوانية أو مجموعات منها، إلى جانب أن هناك مسؤولية ودواعي ثقافية لحماية الحيوانات التي لعبت دوراً ما في ثقافتنا وشعرنا وأدبنا.

بهبهاني حاصل على الماجستير في التاريخ من "جامعة أكسفورد بروكس" في المملكة المتحدة، وركزت أبحاثه حول نشأة الإسلام في البيئة الفكرية والاعتقادية العربية. وكان موضوع رسالته حول ما إذا كان أهل مكّة من معتنقي ديانة كتابية (سماوية) قبيل الإسلام.

وكان المحاضر قد قدّم سابقاً قراءة جديدة من نوعها حول ما كتبه الجاحظ من ملاحظات تستبق جوانب من نظرية التطوّر الحديثة، خاصة في ما يتعلّق بالصراع من أجل البقاء والتكيّف.

 

المساهمون