تحت شعار "الملحون وأذكار الزوايا.. مهد التربية الروحية الفنية"، انطلقت اليوم فعاليات الدورة الخامسة لـ"المهرجان الدولي للملحونيات"، والذي تحتضنه مدينتي الجديدة وأزمور في المغرب، حتى 27 حزيران/ يونيو الجاري.
يشارك في المهرجان هذا العام أكثر من مائة فنان من بلدان مختلفة، يمثلون مجموعة من الفرق المشاركة، ومنها "فرقة إبراهيم الحاج قاسم" من الجزائر، و"عبير النسائية" من تونس، وفرقة "وليام ميري" من أميركا، إلى جانب "العيساوية"، و"الزاوية الحراقية"، و"جوق المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس"، وأوركسترا "ربيع الملحون" من المغرب.
كما يشارك في العروض مجموعة من المنشدات والمنشدين منهم شيماء الرداف وعبد المجيد رحيمي، وعبد العالي الطالبي.
وتتراوح العروض الموسيقية بين فن الملحون والموسيقى الأندلسية والابتهالات والموسيقى التراثية الجزائرية. وتتوزع على فضاءات ومسارح مختلفة.
كما يتضمن برنامج المهرجان ندوة بعنوان "فن الملحون وأذكار الزوايا .. مصدر الغنى والتعدد"، يشارك فيها مجموعة من الباحثين والفنانين والشيوخ، منهم الحسن البوحياوي الإدريسي وعبد الله الوزاني ومحمد التهامي.
وتُكرم التظاهرة مجموعة من منشدين وشعراء وموسيقيي الملحون، كالمنشد الحاج محمد مرابيح، والعازف محمد الوالي، والشاعر والمنشد الحاج عمر بوري.
يشار إلى أن فن الملحون (أي القصيدة الملحّنة) هو نوع من الموسيقى الشعبية المغربية المتأثرة بالموسيقى الأندلسية، والمعتمدة على الثقافة العربية والأمازيغية.
اشتهر الملحون في مدن مغربية كمراكش وفاس ومكناس وأسس تراثاً غنياً، وغالباً ما تتراوح مواضيعه بين الابتهالات الدينية والمدائح النبوية إلى جانب الحب والرثاء.