مؤخّراً، جرى تحويل النص إلى العامية المصرية لتقدّمه فرقة "سودوكو" المسرحية تحت عنوان "غرفة مفردة"؛ حيث تنطلق العروض عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الجمعة.
يدور العرض حول رجل يعيش في الخارج لسنوات عديدة يعود إلى منزله ليجد شقيقته وأمه الأرملة تكسبان قوتهما من خلال الاستيلاء على مستأجرين وقتلهم. وبما أنهما لم تتعرّفا عليه عند عودته، إذ قدّم نفسه كغريب ليعرف أحوالهما، فإنه يصبح مستأجراً عندهما، دون أن يكشف عن هويته.
حول اختيار عمل كامو، يقول المخرج أحمد رجائي، الذي أعاد كتابة النص باللهجة المصرية مع الاحتفاظ بأسماء الشخصيات الأصلية، في حديث إلى "العربي الجديد"، إنه اختار النص "لأنه يعكس حال التفكك، كما يحدث في أسر كثيرة في العالم، و لأنه أيضاً يلقى الضوء على الفجوات بين الأبناء والآباء، إضافه إلى فقدان المعنى السامي لإحساس الأم بابنها".
تتكوّن المسرحية من ثلاثة مشاهد، في الأول تظهر مارثا (الابنة) مع الأم وهما تديران نزلاً تستقبلا فيه المسافرين الأغنياء بهدف قتلهم. تريد الابنة شراء بيت بجانب البحر، بينما تبدو الأم منهكةً من القتل.
وفي المشهد نفسه، يعود جان (الابن) ويسجل نفسه باسم مستعار، بعد أن غاب عشرين عاماً ووصلته الأخبار أخيراً أن والده قد مات. كان هدفه من عودته إعطاء والدته بعض النقود والتأكّد كيف تعيش مع شقيقته.
تتوسّل الأم لمارثا ألّا يقتلا هذا المسافر الجديد، فبعد التحدُّث إليه، تشعر بالارتياح وتريد أن تتركه يعيش، من دون أن تدرك أنه ابنها الذي انقطعت أخباره منذ عقدين.
في المشهد الثاني، تقدّم مارثا الشاي لجان، والذي يحتوي على مخدر، فيشربه، وتأخذ كل نقوده وتخطّط لرميه في النهر.
وفي المشهد الأخير، تعثر الأم على جواز سفر ابنها وتعرف الحقيقة، فتنتحر تاركة ابنتها تعيش مع غضبها. ثمّة تفاصيل كثيرة في العرض، وحوارات شديدة التعبير عن الشخصيات الجشعة والمعقّدة والنادمة.
العرض من تمثيل محمد بهاء، وأحمد رجائري، ولمياء الخولي، وريم السيد. أمّا المخرج المنفّذ فهو أحمد طارق، بينما صمّ كلّ من رودي علاء وأحمد عادل استعراضات العمل، وألّف أحمد عمدة موسيقاه.