"مخبر 619": شهادات وكوميكس عن اللجوء

29 أكتوبر 2016
(من عمل "وحوش" لـ سيد علي ديكار)
+ الخط -

تتسرّب الأحداث التي تهزّ المنطقة العربية إلى مختلف الفنون، من الرواية والسينما إلى الفنون التشكيلية وتفرّعاتها. ولعل فن الأشرطة المصوّرة يمنح، بما يتيحه من قدرات سردية وتصويرية في آن، مساحة لتصوير ما يحدث في مسألة اللجوء، من خلال قصص فردية، وأخرى جماعية.

تزامناً مع الإقامة الفنّية التي تقيمها في مقر "مؤسّسة روزا لوكسمبورغ" في تونس العاصمة، تنظّم مساء اليوم جماعة "مخبر 619"، وهي مجموعة فنية تتكوّن من رسّامي أشرطة مصوّرة تونسيين، صالون "رسوم فن اللجوء" بمشاركة فنّانين من الجزائر المغرب وليبيا ومصر ولبنان والعراق وتونس؛ من بينهم: نهى حبيّب ومحمد توفيق وميجو وصبري قصبي وسيد علي ديكار وكمال زاكور وزينب بن جلون.

المحور الرئيسي للتظاهرة، هو نقاش يشارك فيه رسّامو أشرطة مصوّرة حول ما يعيشه فّنهم وقدراته على التعبير على القضايا ومنها قضية اللجوء تحديداً، انطلاقاً من الفيلم الوثائقي "كوميكس بالمصري" (2013) للمخرج محمد إسماعيل أمين.

كما يتضّمن الصالون مجموعة شهادات للاجئين عرب وأفارقة مقيمين في تونس، يتبعها حديث عن الرسّامين. وتضم التظاهرة، أيضاً، مجموعة معارض لتجارب عربية مختلفة، للمشاركين في الصالون، ولبعض الأسماء غير الحاضرة.

لعلّ هذا النقاش يساعد هؤلاء الفنانين في تبيّن مخارج جماهيرية لأعمالهم؛ حيث أنهم يشتكون من قلّة اهتمام في ظل انحسار المجلّات المتخصّصة في البلاد العربية، وبقاء وسائل التواصل الاجتماعي فضاءات لا تعود بمردودية تساعد الفانين العرب على تطوير تجاربهم. هذه المخارج تبدو ضرورية، وإلّا فما معنى التعبير عن قضايا من دون الوصول إلى الجمهور؟



المساهمون