"الماضي والعقاب" لـ يوهوا بالعربية

23 يونيو 2018
(يوهوا)
+ الخط -
ضمن سلسلة المحاضرات التي تقام تحت عنوان "قراءات صينية"، يتحدّث الروائي والقاص يوهوا عن تجربته الإبداعية عند السادسة من مساء اليوم السبت في "مكتبة القاهرة الكبرى".

اللقاء الذي تقيمه دار "صفصافة للنشر" يديره الأكاديمي والمترجم حسانين فهمي حسين، أستاذ اللغة الصينية في "جامعة عين شمس"، ومترجم المجموعة القصصية "الماضي والعقاب" التي سيجري توقعيها خلال اللقاء، إلى جانب عدة أعمال أخرى للكاتب من بينها "صيف حار".

بدأ يوهوا (1960) النشر عام 1984 ومنذ ذلك العام أصدر خمس روايات وثلاثة كتب مقالات وست مجموعات قصصية، رغم ذلك لا يعتبر كاتباً غزيراً بالقياس إلى الثقافة الصينية، لكنه يعد من رواد الموجة الجديدة في الكتابة في بلاده، وهم مجموعة من الروائيين وكتاب القصة والشعراء الذي تصنفهم الثقافة الكلاسيكية بوصفهم طليعيين.

ولد الكاتب لأبوين طبيبين في مدينة بعيدة عن مركز الاهتمام في بلاد ضخمة مترامية الأطراف عرفت تاريخاً سياسياً واجتماعياً معقداً. ومثل والديه بدأ يوهوا حياته طبيب أسنان قبل أن يرغب في التقدم إلى وظية في مركز ثقافي، وحين حاول الالتحاق بها، قيل له "عليك أن تكتب رواية وتنشرها لكي يكون بمقدورك العمل في مركز ثقافي، هكذا تجري الأمور". 

بالفعل، هذا ما فعله يوهوا لكي يتخلص من مهنة شكلت عبئاً مادياً ومهنياً عليه، فأجر الطبيب لم يكن يتجاوز أجر العامل في مهن لا تتطلب درجة علمية في الثمانينيات؛ كما يقول في إحدى مقابلاته.

يهتم يوهوا بشكل خاص بالثورة الثقافية التي اجتاحت الصين في السبعينيات، وما تلاها من مشاكل وتعقيدات اقتصادية واجتماعية.

صدر له كتاب "الصين في عشر كلمات" وفيه يتناول علاقة الدولة بالتاريخ والمواطن الصيني بالدولة، ثم حرية التعبير وحرية الصحافة وتداول المعلومات، والتغيرات المعقدة التي أصابت المجتمع الصيني في المدينة وأنهكت الأرياف والمناطق المهمشة.

ينتمي أسلوب يوهوا إلى الواقعية السحرية بلمسة السرد الصيني وتقاليد الأدب التي عرفت ما قبل الأدب الحديث في بلاده، ترجمت أعماله إلى عدة لغات ولقيت نجاحاً كبيراً في الصين وخارجها.

من أبرز أعماله الروائية "اليوم السابع"، و"الأشقاء" ومن مجموعاته القصصية "على الجسر" و"مغادرة البيت في الثامنة عشرة".

المساهمون