"لن يسكتونا": أكاديميون في مواجهة "إسرائيل"

03 سبتمبر 2017
(مقطع من جدار الاحتلال في فلسطين)
+ الخط -

كيف تتم ملاحقة منتقدي الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة؟ سؤال يطرحه كتاب "لن يُسكتونا: اضطهاد منتقدي إسرائيل أكاديمياً"، الذي صدر حديثاً عن "منشورات Ak" في مدينة أوكلاند الأميركية، وحرّره أستاذا علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا وليم أي. روبنسون، ومريم س. غريفين.

يتضمّن الكتاب تجارب شخصيات أميركية أو تقيم في أميركا، أعربت عن رأيها في أحداث وقعت في الولايات المتحدة، أو في سياسات "إسرائيل" الاستعمارية، وطالبت بوضع حد لعدوانها المستمر، فووجهت بالتشهير والسعي للإسكات والطرد من الوظائف سواء على يد المؤسسة الرسمية أو المنظّمات الصهيونية.

وضعت تصدير الكتاب النائبة السابقة في الكونغرس، سينثيا مكيني المعروفة بمواقفها المناهضة لسياسات بلادها العنصرية، وتدّخلها العسكري في العالم، من ذلك دعوتها للمظاهرات عشية الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، ودعمها لحملة مقاطعة الاحتلال "BDS".

فيما كتب مقدمته كل من ويليام روبنسون أستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا سانتا-باربارا، ومريم غريفين من جامعة كاليفورنيا دافيس، وركزا فيها بشكل كبير على اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وأوجه مضايقته للمجال الأكاديمي.

عبر ثلاث عشرة شهادة قدّمها أكاديميون وسياسيون وفنانون، عن نضالاتهم في الدفاع عن حرية التعبير والعمل الأكاديمي، يرى المشاركون في الكتاب أن مؤسسات أكاديمية أميركية عديدة، تساهم في إسكات كلّ صوت معارض للصهيونية. كتب هذه الشهادات كلّ من أستاذ العلوم الإنسانية ديفيد ثيو غولدبيرغ من جنوب أفريقيا، والكاتبة وأستاذة السينما تيري غينسبرغ، وأستاذ العلوم السياسية كريستوفر ج. بيتريسن أوفرستون، وأستاذ الدراسات الثقافية ديفيد دلغادور شورتر، وأستاذ الرياضيات ديفيد كلين، وأستاذة الأنثربولوجيا ليزا روفل، والناشط الحقوقي ماكس غِلر من الولايات المتحدة.

إلى جانب أستاذة الأدب الأميركية من أصل إيراني برسيس كريم، وعدد من الأكادديميين الأميركيين من أصل فلسطيني: الأنثربولوجية نادية أبو الحاج، وأستاذ العلوم السياسية وتاريخ الأفكار جوزيف مسعد، وأستاذ الأدب الإنكليزي ساري مقدسي، وأستاذة الدراسات الفلسطينية رباب عبد الهادي، وأستاذ الدراسات الأميركية ستيفن سلايطة.

يضمّ الكتاب 14 فصلاً تتناول التضييق على منتقدي "إسرائيل" وتفصيل الانتهاكات التي يتعرَضون لها، حيث يحرمون من الترقية وشغل مناصب متقدّمة، ويتم عزلهم أكاديمياً والتضييق على مصادر تمويل أبحاثهم، وعلى محاولاتهم باختراق الخطاب الأكاديمي المعتمد حول الهولوكست والمسألة الفلسطينية، ومعاناتهم مع اللوبي الصهيوني في "جامعة كاليفورنيا"، والرد على مكارثية "جامعة كولومبيا"، وعلى الحملة الرقابية الصهيونية الممتدّة لسنوات، بمراقبة ومعاقبة الطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية.

دلالات
المساهمون