أين ذهبت صيحاتُ الحلّاج؟

11 ابريل 2016
(الشاعر)
+ الخط -
وجهان للشجرة
الشجرة كثيـرة الأزهار
واقفة بوجهين اثنين
في مهبِّ النسيم.
الأول: وجهُ نبيًّ
يأخذ الحديقة
إلى خلود النجوم
والثاني:
حضور طفلٍ رضيع.

 

الأمانة
إلى أين ذهبت تلك الأصوات
الأصوات العالية
تلك البكاءات والقهقهات
هل تعيد السماءُ
تلك الأمانة؟
لماذا إذن يقول حافظ
إن السماء لن تستطيع
أن تحمل الأمانة؟

أين ذهبت صيحاتُ الحلاج
فوق المشنقة
آه ــ أين تذهبُ
زقزقة العصفور على ساق الريح
هل تعيد السماءُ
تلك الأمانة؟

 

هوية متدفقة
فصـوص الفيـروز منثورة وباردة وسرمديَّة
ماءٌ وماءٌ وزرقةٌ طليقةٌ ومقلوبة.

الإسكندريَّةُ مثل الهلال.

على الأمواج عراكُ فرصةٍ
وطيورٌ تصيد السمك
 ٧ ٧
و ٧
وكثير من  ٧
في انتشارها الهندسيّ
تنقضّ على الأمواج
وأنا أرسمُ صوت الرحلة
والطيران والمخالب
على سطح هذه الهوية متدفقة
في موج ــ كلماتي.


* شاعر من مواليد نيسابور عام 1939، من أعماله "عطر ساقية موليان"، و"مثل الشجرة في ليلة ممطرة"، و"عن لغة الورقة". إلى جانب ترجماته لأعمال بعض رواد الشعر العربي المعاصر، نشر وحقّق كتباً في التصوّف الإسلامي.

ترجمة عن الفارسية حمزة كوتي

المساهمون