رحيل أحمد مطلوب.. جهود في معركة التعريب

22 يوليو 2018
(1936 - 2018)
+ الخط -
تعدّدت مجالات بحث الأكاديمي واللغوي العراقي أحمد مطلوب (1936 – 2018) الذي رحل أمس السبت في بغداد، حيث ألّف أكثر من 37 كتاباً في البلاغة والنقد والأدب والمعاجم والتعريب، إلى جانب تحقيقه 15 مؤلّفاً، وتأليفه العديد من المناهج الدراسية في العراق.

ولد الراحل في قرية العوجة قرب مدينة تكريت، وحصل على بكالوريوس اللغة العربية عام 1956، ثم أكمل دراساته العليا في علم البلاغة من "جامعة القاهرة" حيث حاز درجة الدكتوراه عام 1963، وعاد إلى بلاده ليعمل معلمّاً في عدد من المدارس ثم أستاذاً في كلية الآداب في جامعة بغداد.

أدار صاحب كتاب "الأرقام العربية" العديد من المؤسسات العلمية منذ توليه منصب وزارة الثقافة عام 1967، إذ أصبح أميناً عاماً للهيئة العليا للعناية باللغة العربية، كما تسلّم رئاسة "المجمع العلمي العراقي منذ عام 2007 وحتى رحيله.

إلى جانب تدريسه في الجامعات العراقية، عمل مطلوب مدرّساً في جامعة الكويت بين عامي 1971 و1978، وكذلك في "معهد البحوث والدراسات العربية" في القاهرة، و"جامعة مارتن لوثر" في ألمانيا، و"جامعة وهران" في الجزائر.

اهتمّ بتعريب العلوم في الجامعات العربية وأصدر عدداً من المعاجم المتخصّصة، منها "معجم مصطلحات النقد العربي"، و"معجم الملابس في لسان العرب"، و"معجم المصطلحات البلاغية وتطورها"، و"معجم النسبة بالألف والنون"، و"معجم النقد العربي القديم"، و"معجم تصحيح التصحيح"، و"ﻣﻌﺟم اﻟﻧﺣت ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ"، و"معجم الرسم"، و"معجم ألف ليلة وليلة".

ووضع أيضاً عشرات الكتب والدراسات مثل "البلاغة عند السكاكي" (1964)، و"دور الأدب في معركة التحرر والبناء" (1965)، و"القزويني وشروح التلخيص" (1967)، و"النقد الادبي الحديث في العراق" (1968)، و"الرصافي.. آراؤه اللغوية والنقدية" (1970)، و"مصطلحات بلاغية" (1972)، و"اتجاهات النقد الأدبي في القرن الرابع للهجرة" (1973)، و"دﻋوة إﻟﻰ ﺗﻌرﻳب اﻟﻌﻠوم ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت" (1975)، و"البحث البلاغي عند العرب" (1982)، و"الشعر في زمن الحرب" (1987)، و"المدينة في التراث" (1994)، و"اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﺑن ﺑطوطﺔ" (1999).

ومن المخطوطات التي حقّقها ديوان ديك الجن الحمصي، و"تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب" لأبو حيان الأندلسي، وألّف عام 2015 كتاباً بعنوان "رفيقة عمري" الذي وثّق فيه لحياته الطويلة التي جمعته مع زوجته الباحثة خديجة الحديثي التي رحلت في أيار/ مايو الماضي.

المساهمون