"متحف قطر الوطني".. عن البحر وآثار المدينة

19 ابريل 2019
(متحف قطر الوطني)
+ الخط -

تاريخياً، كان البحر حلقة الوصل التي ربطت قطر بالعالم الأوسع، وكان معظم القطريين يعيشون على طول الساحل، وتواجه بلداتهم البحر والشواطئ البعيدة للخليج والمحيط الهندي، فاستمد معظم القطريين سبل عيشهم من صيد الأسماك والغوص اللؤلؤي والإبحار بهدف التجارة.

وقبل الثلاثينيات من القرن الماضي، سيطر صيد اللؤلؤ على اقتصاد ما قبل النفط في البلاد، وكان لهذه العلاقة العميقة بالبحر تأثير عميق على تاريخ قطر وتراثها وهويتها.

تحت عنوان "قطر والبحر"، يطلق "متحف قطر الوطني" برنامجاً ثقافياً يضم عدداً من المحاضرات التفاعلية وورش العمل للشباب، بمشاركة خبراء وفنانين من حقول مختلفة.

يشمل البرنامج، أيضاً، إطلاق "نادي الكتب" الذي يناقش عدة إصدارات من بينها الرواية التاريخية "القرصان" للمؤلف عبد العزيز آل محمود، والتي تتناول صراعاً دامياً دار في القرن التاسع عشر بين الإمبراطورية البريطانية والقبائل العربية فى الخليج للسيطرة على المنطقة.

ينظم المتحف أيضاً عدة ورش إبداعية منها "رسم بياني ملون للبحر"، وفيها رصد وتوثيق للكيفية التي جرى بها رسم البحر في حقب مختلفة، كما تنعقد ورشة "الترخيم" التي تركز على التأمل في العالم الطبيعي، وخصوصاً الأمواج والرياح، لإنتاج عمل فني باستخدام الرسم على الماء.

وسيقدم النادي الثقافي جلسة نقاشية للدكتور فرحان سكل من إدارة الآثار في "متاحف قطر" تحت عنوان "آثار الدوحة"، يتحدث فيها عن الآثار في الجزء الذي يقع بين سوق واقف ومسجد القبيب والذي يعد أحد أقدم أجزاء المدينة.

أسفرت الحفريات في هذا الموقع عن اكتشافات هامة حول تاريخ البلاد المعماري، إضافة إلى العملات والفخاريات والخزف وعظام حيوانية ومجوهرات وغيرها من المواد التي تمنح معلومات قيمة عن مؤسسي الدوحة، إضافة إلى أوزان معدنية نادرة كانت تستخدم من قبل التجار لتوزيع اللآلئ الثمينة.

كما تُقام الإثنين المقبل ورشة تحت عنوان "حافظوا على البحار"، تزامناً مع اليوم العالمي للأرض، وتتناول طرقاً جديدة لإعادة تدوير البلاستيك.

كذلك ينظم "متحف قطر الوطني"، المؤتمر الدولي الأول الذي يتناول المتاحف وعلاقتها بالمجتمع المحيط، وروادها وما يرتبط بهم من دراسات.

المساهمون