"البصرة لقصيدة النثر": مفخخة في طريق الشعراء

14 سبتمبر 2017
(تمثال بدر شاكر السياب في البصرة)
+ الخط -

أن تكون ذاهباً لقراءة الشعر فتقطع طريقك مفخخة، هذا ليس مشهداً من فيلم سينمائي، بل مشهد وقع قبل ساعات قليلة في العراق بالقرب من حافلة تقلّ الشعراء المتجهين إلى افتتاح "ملتقى البصرة لقصيدة النثر" على الطريق الجنوبي الدولي في محافظة ذي قار.

لم يصب أحد في الانفجار، ولم يعد الشعراء أدراجهم بل غيّروا طريقهم. هل يمكن أن نسمي هذا اعتياداً للحياة مع المفخخات، تلك التي أصبحت مفرداتها جزءاً من القصيدة العراقية التي يكتبها الشباب اليوم؛ مثل مازن معموري، عمر الجفال، حسام السراي، كاظم خنجر.

المؤتمر الذي ينظّمه "الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق"، يتواصل ليومين، وعلى هامش الأمسيات تقيم اللجنة التحضيرية معرضاً للكتاب، كما اعتمد الملتقى على النقد التطبيقي للقراءات الشعرية المشاركة.

وكان الملتقى قد سبقه مقالات مختلفة ناقدة وأخرى متخوّفة وثالثة مشجّعة، ويمكن تلمّس انسحاب الواقع السياسي على التظاهرات الثقافية من تعليقات المهتمّين على هذه المقالات، ومنهم من أشار إلى وجود "طائفية شعرية" حيث اعتبر البعض أن "اتحاد أدباء البصرة" استبعد أدباء النجف، آخر اعتبر أن قصيدة النثر العراقية التي كانت موجة في الستينيات أصبحت هي الشعر كلّه في الثمانينيات ولكنها الآن تفقد خصوصيتها تلك، بسبب ما أطلقوا عليه "استخفاف" الشعراء الشباب بها.

من المشاركين في المهرجان زعيم نصار، وزهير بهنام بردى، وعلي وجيه، ومحمد تركي النصار، ومروان عادل حمزة، وعلي الشلاة، ووحيدة حسين، وزاهر موسى، ومريم العطار.

المساهمون