عبد اللطيف اللعبي: لحظة مكسيكية

22 يوليو 2017
(من تسليم "الجائزة الدولية للشعر" لـ اللعبي في المكسيك)
+ الخط -

يكاد كاتب هذه السطور يجزم أن من حسرات أوكتافيو باث أنه لم يأخذ الشعر المكسيكي معه إلى القبر، وهو انطباع لم يكذّبه شعراء مكسيكيون شباب لا يكنّون الكثير من التقدير لباث اليوم، والذي لدينا نحن العرب أيضاً أسباب للاشمئزاز من مواقفه وبشكل خاص تصهينه الوظيفي (مقالة غدير أبو سنينة في هذه الصفحة (12 شباط، 2015) تكشف هذا الجانب "المجهول" عربياً حوله).

بعد وفاة "شاعر نوبل" انزوت الحياة الثقافية المكسيكية، ولم ينطلق فيها مهرجان شعري عالمي إلا قبل أربع سنوات على يد نخبة من شعراء الجيل الجديد. مع المهرجان أنشأوا أيضاً جائزة شعرية باتت علامة ثقافية لبلادهم ("الجائزة الدولية للشعر: عصر ذهبي جديد")، وتمنح لشاعر بارز من العالم عن مجمل منجزه الشعري، وقُدّمت مطلع هذا الشهر إلى الشاعر العربي المغربي عبد اللطيف اللعبي.

احتفاء وتقدير لا يوصفان حظي بهما صاحب "عهد البربرية" طوال أيام المهرجان. يحلم كل شاعر بأن يصل إلى عمرِ اللعبي ويبقى في توهّجه وألمعيته والتزامه بقضايا مجتمعه وعالمه. وحتى من ينفر من "الجوائز" سيشعر بفرح استثنائي، وهو يرقب الحب الذي أُبدي للشاعر العربي في الأرض المكسيكية.

مغنية الأوبرا التي ما إن بدأت الغناء حتى تحوّل جسدها الذي أضعفته السنوات إلى آلة موسيقية تتدفق عافيةً وهي تشارك بصوتها في تكريم الشاعر، وتفاصيل أخرى كثيرة لا يمكن إلا أن تكون رجعاً مستحقاً لقصائده وحياته.

دلالات
المساهمون