"ماكروفوبيا".. منحوتات من رهاب الانتظار

20 نوفمبر 2018
(من المعرض)
+ الخط -

تحت عنوان "ماكروفوبيا" ينطلق معرض النحات المصري كمال الفقي، في "غاليري المرخية" في "الحي الثقافي- كتارا" في الدوحة، عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، ويتواصل حتى الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير 2019.

يستعير الفنان (1984) عنوان المعرض من مصطلح يستخدم في علم النفس للتدليل على "رهاب الانتظار"، ويضمّ إحدى عشرة منحوتة من البرونز تمثّل شخصيات ضخمة الكتلة وصغيرة الرأس.

يختار الفقي أشكالاً تثير السخرية، وتوحي بأنهم بشر يعيشون بلا أمل ما، لكن هذا لا يمنعهم من حالة الانتظار، التي قلّصت التفكير وتسبّبت في تضخّم الجسد، بالمقابل ثمة بضعة منحوتات تمثل أجساداً فتية بل ورياضية تبدو كما لو أنها مستعدة لتحطيم شيء ما أو أنها على وشك الطيران.

المنحوتات ملونة بالوردي والبنفسجي والأزرق والأخضر، سنلمح جسداً بديناً يحاول أن يكون خفيفاً حين تقف على ساقه فراشة.

يقول الفقي عن فكرة الانتظار والاشتغال عليها نحتياً أن ثمة "حالة من الثبات الظاهري والترقب لإحداث ردّ فعل خلال إطار زمني غير محدّد والتي تحمل الكثير من التوقعات في انتظار حدوث شيء ليس مؤكداً حدوثه".

ويعتبر أن في تعريف الانتظار هذا "لا يصف حجم المعاناة والصراعات التي يشهدها الإنسان خلال تلك الفترة الزمنية المعقدة".

يحاول "ماكروفوبيا" التعبير عن حالة الإنسان في ذلك الوقت وشعوره بين الأمل واليأس، والرغبة والملل. من ناحية أخرى، يظهر المعرض كتفكيك لأفكار وأعمال كثيرة، ربطت الانتظار باليأس والعبثية المطلقة.

يمثّل المعرض، وفقاً للفنان، حالة كاملة من الانتظار بكلّ مراحله؛ من البداية وحتى إعلان العصيان على تلك الظاهرة الصعبة، فيحاول التعبير عن حالة مألوفة ولكن مقلقة وصادمة.

دلالات
المساهمون