"الرواية القطرية" لحسن المودن: المحكي واستعادة الذات

15 يونيو 2020
جاسم زيني/ قطر
+ الخط -

يواصل "الملتقى القطري للمؤلفين" في الدوحة موسمه الجديد بجملة فعاليات يعلن عنها كلّ أسبوع تتوزّع على جلسات كاتب وكتاب، ومبادرة "اقرأني فإني هذا الكتاب"، وفقرة "اخترت لكم من مكتبتي" وغيرها من الأنشطة التي يواظب على تقديمها افتراضياً منذ نيسان/ أبريل الماضي، من خلال قناته على "يوتيوب"، بسبب الظروف المستجدّة عقب انتشار فيروس كورونا.

تنطلق عند السابعة من مساء اليوم الإثنين محاضرة نقدية بعنوان "الرواية القطرية: من الرواية العائلية الى محكي الانتساب: دراسة نقدية من منظور التحليل النفسي" يلقيها الناقد المغربي حسن المودن، ويقدّمها ويدير الحوار مع الجمهور الباحث الجزائري عبد الحق بلعابد.

يطرح المحاضر تساؤلات مثل ما العلاقة بين الروائي والعائلي؟ وأليست الكتابة الروائية هي البحث الدائم في المسألة العائلية؟ ألا يبدو وكأن الرواية لا تعيد في كل مرة إلا بناء أو ابتكار محكيِّ انتساب عائلي؟ وهل يتعلق الأمر بالانتساب إلى تراث أدبي روائي سابق؟ وهل يمكن الحديث عن أي أدب روائي حقيقي خارج الذاكرة الأدبية الروائية التي ينتمي إليها، أو التي يريد أن ينتسب إليها؟

ويناقش المودن تطور السرد الروائي القطري انطلاقاً من كتابه "الرواية العربية من الرواية العائلية إلى محكيِّ الانتساب العائلي: قراءات نقدية من منظور التحليل النفسي" الذي صدر عن "منشورات كتارا" (2018)، في إطار التحوّل الذي يعرفه النقد الروائي المعاصر الذي عاد لينشغل بمسألة أصل المحكي ومصدره، وليركز اهتمامه على خطابات روائية تستعيد الذات، وتسائل وضعها وهويتها وغيريتها، وتسائل مرجعياتها وأصولها، وعياً منها بأن الذات ليست كائناً مستقلً، وليست كائنا من دون محددات.

ويتناول الموضوع من زاوية ما تقوله الرواية من حكاية عائلية، والكيفية التي تقال بها الحكاية العائلية داخل جنس الرواية الأدبي، بافتراض أن المحكي وإن كان يتأسّس على حكاية عائلية تروى من خلال أشكال متعددة ومتنوعة، حيث تكشف التحول أو التطور الذي تشهده طرائق الخطاب الروائي في القول والكتابة.

كما تعقد عند السابعة من مساء غدٍ الثلاثاء جلسة حول المجموعة القصصية "شيء فيني لا يموت أبداً" للكاتبة القطرية سهيلة القايد ويدير الحوار الباحث صالح غريب العبيدلي، وتقدم الكاتبة إيمان العزايزة قراءة مساء الأربعاء حول رواية "بطل من هذا الزمان" للروائي الروسي ميخائيل ليرمنتوف، ويلقي أستاذ النقد المسرحي القطري بشير مرزوق مساء الجمعة المقبل محاضرة بعنوان "النص كرافد للدراما والإنتاج كعائق".

المساهمون