"فن إسباني في الأردن": من غويا حتى اليوم

20 يونيو 2015
من أعمال غويا المشاركة في المعرض
+ الخط -

أعمال 25 فناناً إسبانيّاً، يضمّها معرض "فن إسباني في الأردن"، الذي يواصل "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" في عمّان احتضانه حتى التاسع من الشهر المقبل.

يضم المعرض 53 لوحة لفنانين أثروا في تاريخ الفن العالمي من بينهم: بيكاسو وغويا وسلفادور دالي وخوان ميرو. وجاءت أعمالهم، التي تقتنيها السفارة الإسبانية في عمّان و"معهد ثربانتس" وبعض الأشخاص والمؤسسات الأردنية، في معظمها عبارة عن طبعات من نسخ محدودة للأعمال الأصلية، وجزء آخر منها هو سكيتشات وليست لوحات في شكلها النهائي.

في حين يشتمل المعرض أيضاً على أعمال لفنانين معاصرين، مثل فرناندو بيلفير (1954) ومانولو فالديز (1942) وخوسيه نوغيرو (1969).

وعند الوقوف على بعض لوحات الفنانين مثل بيكاسو ودالي وميرو، نجد أن أعمالهم المعروضة، خصوصاً السكيتشات، ليست مألوفة، أو لا تشبه كثيراً الأعمال المتداولة والمعروفة.

ففي إحدى سكيتشات بيكاسو، نرى امرأةً تجلس أمام مجسّم وكأنّه تمثال. يبدو أن العمل يعود إلى الفترة التي لم تكتمل فيها ملامح التجربة التكعيبية لدى الفنان، إذ يظهر فيها نزوع أكثر نحو الواقعية.

وفي عمل لدالي، نرى سورياليته المعهودة، من خلال طائر يشبه النسر، وخلفه يبدو أنّ هيكلاً عظمياً بأجنحة يتبعه. لكن، في الوقت نفسه، نجد أنّ العمل أقلّ صخباً من لوحات دالي التي نعرفها؛ مليئة بالشخوص والكائنات والرموز.

سلفادور دالي، بلا عنوان


تلقائيّاً، قد يدخل الزائر في مقارنةٍ بين أعمال هؤلاء، والمعاصرين. إذ يجد نفسه أمام اتجاهات فنية كلاسيكية إلى حدّ ما، وأخرى حديثة. مثلاً، في عمل للفنان مانولو فالديز، نرى أن الـ"بوب آرت" هو المسيطر.

أمّا عمل لفرناندو بيلفير، فنرى أنّ الكولاج يأخذ حيّزاً واسعاً من اللوحة، إلى جانب اشتغاله على مفردات يومية حديثة، تمزج العمارة بأوراق الصحف بصحون الفاكهة.

هكذا، يمكن للمشاهد أن يتعرّف إلى الفن التشكيلي الإسباني وتطوّراته، وارتباطه في سياقاته التاريخية وكيفيّة تأثيرها، منذ غويا، حتّى يومنا هذا.

المساهمون