"أسبوع الفيلم الصيني": الاقتصاد والسياسة ثم الفن

26 أكتوبر 2016
(لقطة من فيلم "كونفوشيوس")
+ الخط -

لا يحدث ذلك مع الأسابيع السينمائية التي يقيمها عدد من المراكز الثقافية الأوروبية في عمّان التي اعتادت على انتظامها منذ سنوات، إلاً أن الصينيين اختاروا طريقة مغايرة لإقامة "أسبوع الفيلم الصيني" الذي ينعقد للسنة الثانية على التوالي.

حفل الافتتاح، مساء أول أمس الإثنين، في "المركز الثقافي الملكي" كان بحضور ديبلوماسي لعدد من المسؤولين في السفارة الصينية، وكذلك بوجود كثيف للجالية الصينية في الأردن، قابله تمثيل رسمي أردني. كلمات بروتوكولية طويلة من الجانبين تخلّلتها إشارات عديدة إلى ارتفاع أرقام التبادل التجاري بينهما، وإلى تطوّر العلاقات السياسية التي تشهد عليها كثرة زيارات المسؤولين من عمّان إلى بكين، والعكس.

ولأن الفعالية تخصّ السينما، لم يغفل المتحدّثون الصينيون التعريف، بعبارات عامة وفضفاضة، بحضارة بلادهم الممتدّة لآلاف السنين، وعن نمو الثقافة بوصفها صناعةً باتت تُدرّ دخلاً اقتصادياً متصاعداً يبحث بالطبع عن أسواق جديدة في معظم مناطق العالم.

قد يشّكل برنامج التظاهرة صدّمة لمتابعي السينما الصينية؛ إذ لم يتضمّن سوى خمسة أفلام روائية، هي: "مطلوبون على الشبكة" (2012) لـ تشين كايجه الذي يعكس أثر التحوّلات الاقتصادية في الصين على بنية العائلة والمجتمع والمهن، و"حفلة زفاف في الريف" (2015) لـ توني شان، و"كونفوشيوس" (2010) لـ هو ماي، والذي لاقى رواجاً واستحساناً لدى النقّاد في تصوير حياة الفيلسوف الصيني، وفيلم الكارتون "ملك الغزلان" (2009) لـ غيو ويجياو، و"الطريق الى السماء" (2015) لـ وانغ يي.

تشتمل فعاليات الأسبوع، الذي يُختتم بعد غدٍ الجمعة، على معرضٍ للصور الفوتوغرافية التي تجسّد ملامح من تضاريس البيئة الإنسانية والجغرافية والصناعية والطبيعية في الصين المعاصرة.


المساهمون