"الفلسفة والتفكير النقدي": مشهد من القراءات

22 مارس 2017
محمود شلبي/ تونس
+ الخط -

منذ بداياتها الإغريقية، جرى ربط الفلسفة بنزعة نقدية ظلّت تتراكم مع مرور القرون وتطوّر الفعل الفلسفي وتلوّنه بألوان حضارية شتى. وإلى أيامنا هذا لا يزال هذا الارتباط جوهرياً، وإن دعت الكثير من المواقف إلى مراجعة تمظهراته.

في مدينة آسفي المغربية، تنظّم كلّ من "الجمعية المغربية لأصدقاء الأدب والفلسفة" و"مختبر الفلسفة والتراث" في "جامعة مراكش"، ندوة دولية بعنوان "الفلسفة والتفكير النقدي" ترصد العلاقة بين الطرفين وانعكاسها في القضايا الفكرية المعاصرة.

تتضمّن الندوة أربعة محاور؛ أولها "التأصيل الفلسفي لمفهوم النقد"، والذي تُقام جلسته صباح اليوم، وتتحدّث خلالها الأكاديمية المصرية يمنى طريف الخولي عن "الأصول الفلسفية للعقلانية النقدية"، كما يحاول الباحث الجزائري اليامين بن تومي أن يجيب عن سؤال "من أين يبدأ التفكير النقدي؟" بينما يتناول الباحث المصري المقيم في ألمانيا محمد حلمي "حدود التفكير النقدي في سياق التصوّف".

تُخصّص الفترة المسائية من نفس اليوم لمحور "الإنسان وجدلية الهيمنة والتحرّر"، وفيها يشارك كل من الباحث المغربي حمادي أنور بورقة "نقد العقل لدى برغسون"، والتونسي المولدي عزديني بورقة "نيتشه: النقد شرطاً".

"الفلسفة وإعادة بناء الأفكار" هو عنوان المحور الثالث الذي تقام المحاضرة الخاصة به صباح غد الخميس، وفيه يتحدّث الباحث القطري خالد قطب عن "الإبستمولوجيا الناقدة في التراث العلمي العربي"، ويتحدّث الجزائري محمد شاعة عن "النظرية النقدية في حقل العلاقات الدولية".

أما المحور الأخير، فيتناول "نقد التمثّلات الاجتماعية"، ومن أبرز محاضراته "الفن الجذري في الفضاء العمومي: من النقد إلى المقاومة" لـ علي الحبيب الفريوي من تونس، و"النقد الهرمينوطيقي للاختلاف" للباحث والمترجم الجزائري عمارة الناصر.

المساهمون