جائزة أشرف فيّاض

29 ديسمبر 2015
مصطفى الحلاج / فلسطين (مقطع من لوحة)
+ الخط -

في مطلع أيار/ مايو 2014 قامت جائزة عربية تحمل اسم حاكم عربي راحل بمنح جائزة "شخصية العام الثقافية" إلى ملك عربي لم ينسب له أي تأليف أو إنتاج ثقافي، وقبلها بعام كانت قد منحتها لـ"شيخ الأزهر".

وإذ طالما طرد الحكّامُ الشخصيات الثقافية، بطرق وسياقات مختلفة، من بينها الجوائز بالمناسبة (فهي أداة استتباع وطرد في آن)؛ لكن تلك الجائزة الممنوحة باسم حاكم راحل إلى حاكم في سدّة الحكم وقتها، تعدّ سابقة في إلغاء صورة المثقف حتى كموضوع لتفضُّل أولي الأمر.

أي "توسّع" أو خرق في المفهوم الغرامشي للمثقف يمكن أن يصير معه أي حاكم عربي، شخصية العام الثقافية؟ تلك القصة لم يجر الوقوف عندها، وجرى بلعها في ثقافتنا التي باتت تبلع كثيراً، سيما حين يتعلّق الأمر بجوائز سخيّة هي محط الأنظار.

لم نسق هذه المقدمة لإعلان موقف متأخر، فالكثير مما يحدث في الثقافة العربية منذ سنوات يدخل في باب الكوميديا السوداء والهزل الكئيب ولا يستحق غالباً التعقيب عليه.

لكننا نسوق ما سبق للحديث عن شخصية العام الثقافية في 2015 وهي في تقديرنا الشاعر والفنان الفلسطيني أشرف فياض، الذي لا نرى "الحكم عليه" بالإعدام إلا تمثيلاً رمزياً لـ"الحكم" على ثقافة كاملة بالموت.

دعونا إذاً نحتفل بأشرف، شخصية عامنا الثقافي، في وجه ومواجهة كل ما تعرفونه.


اقرأ أيضاً: زيارة الجلاد إلى بيت عبد اللطيف اللعبي

المساهمون