أوقفت السلطات شاعراً على حدود الرواية

25 أكتوبر 2019
شيري شيرين / كينشاسا
+ الخط -

"الحياة قصيرة يا صاحبي"؛ انتظر حتى يخرج المهاجر السري من عنق الزجاجة، عندئذ، اقرأ هذه الرسالة.

■ ■ ■

في تلك اللحظة، رأى النملة تحمل عودا أزرق. وبالمناسبة، كان العود لـ "تنقية الأذنين"*.

*في المثل المغربي الدارج: (نق له أذنيه)؛ أي أسمَعَه من الكلام ما يظهره على حقيقته...

■ ■ ■

كان في غرفة العمليات... جانبه الأيسر لا ينبض ولا يرن منذ ثلاثة أيام... رغم أنه كان من نوع Galaxy 7.

■ ■ ■

أنا والأشجار القليلة الفقيرة، في هذه الظهيرة، كنّا نسير معاً في غابة الإسمنت.

■ ■ ■

في الفجر، جاء الطائر إلى النافذة يغرّد؛ يؤنسن المدينة.

■ ■ ■

ببطء شديد يتسلّق الغصن عمود الكهرباء، ليشعل أزهار المدينة.

■ ■ ■

تطلعت المدينة إلى وجهها في المرآة؛ رأت شعرها المشعث في تلك الأحراش الكثيفة والمنسية.

■ ■ ■

لا: عندما أنساها، تباغتني مثل ظلّي. حينئذ، أتعثر وأتلعثم.

■ ■ ■

ما الذي سيفعله هذا الجرو، ليعبر طريقاً مسعورة ذات اتجاهين؟

■ ■ ■

أوقفت السلطات الأدبية شاعراً على حدود الرواية. كان الشاعر يهرّب كلاماً ليزنه في أسواق الرواية بميزان الذهب.

* كاتب من المغرب

المساهمون