فاطمة المرنيسي.. شهرزاد تستعاد في بروكسل

25 يناير 2017
(المرنيسي في محاضرة في هولندا، 2004)
+ الخط -

قدمت الباحثة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي (1940 -2015) باشتغالاتها في علم الاجتماع الذي طعّمته بمقاربة نسوية، محاولات جريئة في فهم محرّكات الإنسان العربي وانعكاس ذلك في مجتمعه والظواهر التي تحكمه. هذه التفسيرات لم تعد تعني فقط المجتمعات العربية، فالإنسان الذي يحمل ثقافتها يعيش في مجتمعات أخرى يمارس فيها كينونته الثقافية بجوانبها المشرقة وغير المشرقة أيضاً.  

العواصم الغربية باعتبارها أكثر المدن احتضاناً للعرب باتت تهتمّ بنتائج أبحاث علم الاجتماع العربي، ومنها أبحاث المرنيسي، وللأسف يأتي ذلك بعد تواتر أحداث العنف التي يقود بعضها عرب في هذه المدن.

في هذا الإطار تُنظّم الندوة الاستعادية الخاصة بصاحبة "شهرزاد ترحل إلى الغرب" والتي تعقد يوم غد في قاعة "كايستوديو" في مدينة بروكسل بمشاركة أكاديميين بلجيكيين وباحثين عرب مقيمين في أوروبا.

تنطلق الندوة في السادسة مساء، ويقدّمها الأكاديمي البلجيكي جويل برانسون، فيما تقدّم رئيسة "جامعة بروكسل" كارولين باولز منجز المرنيسي للحضور من خلال أهمّ محطّات مسيرتها والقضايا التي انشغلت بها، قبل أن يُعرض فيلم وثائقي عن حياتها للمخرجة المغربية سعيدة شوة.

المحاضرة الرئيسية في الندوة تقدّمها الباحثة المغربية إيمان الأشقر وتحمل عنوان "الجنس، العنف في بروكسل، الإسلام.. هل من علاقة؟". ترى هل يمكن أن تتحاشى هذه المداخلات توجيه العقول في قراءة أعمال المرنيسي من أجل أن تستقيم على مقاس انتظارات جمهور غربي صنعت توقّعاته وسائل الإعلام والتي بات جاهزاً لديها الربط العنصري بين العنف والإسلام.

المساهمون