جوزيف عيد: زيارتان إلى تدمر

04 ابريل 2016
(من صور جوزيف عيد)
+ الخط -

تتداول العديد من وسائل الإعلام العالمية، منها "إندبندنت" البريطانية و"لوموند" الفرنسية، ألبوماً أنجزه المصوّر الصحافي اللبناني جوزيف عيد مؤخراً، يقرن فيه بين صور التقطها سابقاً لمدينة تدمر، (2014) وصورها اليوم بعد خروج "داعش" منها، والسماح للصحافيين بمعاينة المدينة الأثرية.

تتنقّل الصور بين ما تبقى من معالم تعود إلى القرون الأولى بعد الميلاد، مثل معابد بل وبعلشامين والأقواس، إضافة إلى مقارنات بين صور المتحف ومتحوياته سابقاً واليوم.

كان عيد قد زار تدمر في شهر آذار/ مارس 2014، وقد التقط الكثير من الصور لمعالم المدينة في وقت كانت فيه بعيدة بعض الشيء عن دوائر المعارك. ولقد جرى تداول هذه الصور بكثرة منذ أن دخل المدينة مقاتلو داعش، وارتسم سيناريو ما وقع في الموصل في الكثير من الأذهان، والتي لم يتأخر المتطرّفون في الإجرام في حق التراث الإنساني.

المأساوية التي قد تظهر من خلال ألبوم صور تدمر "الجديدة"، قد تخفف منها التقارير التي بدأت تصدر حول مخلفات التدمير الداعشي، حيث أن نسبة التخريب طالت 20 بالمئة من الآثار، كما أن جزءاً منها قابل للترميم باعتبار أن الحجارة المكوّنة له لا تزال موجودة. لكن يظل السؤال؛ هل هناك مجال للترميم في سورية اليوم؟

المساهمون