"المشترك الإنساني" في غرناطة: سؤال الضفتين

15 ديسمبر 2015
(في قصر الحمرا، غرناطة)
+ الخط -

لعل الواقع السياسي الذي يعيش ضمنه العالم اليوم، قد أعاد سؤال "المشترك الإنساني" إلى صدارة التفكير البشري، خصوصاً وأن الأزمات من إرهاب وهجرة وغيرها، باتت هي الأخرى رهانات مشتركة، وبالتالي تحتاج إلى شيء من وحدة التفكير في الحلول.

النقاش الفكري هو أحد مستويات هذا الجدل، وفي إطاره تنتظم في مدينة غرناطة الإسبانية دورة "المشترك الإنساني: الإسلام والثقافة الغربي، التحديات والمستقبل" التي تنظمها الندوة من تنظيم جامعة غرناطة و"المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليات" ومؤسسة "مؤمنون بلا حدود".

يشارك في هذه الندوة، التي انطلقت اليوم وتستمر حتى غد، باحثون وأكاديميون عرب، مثل سعيد بنسعيد العلوي من المغرب ومحمد محجوب من تونس والسيد ولد أباه من موريتانيا، إضافة إلى باحثين وأكاديمين إسبان مثل خوان اريناس ومونيكا بينيس.

تنقسم الندوة إلى خمسة محاور، هي "التاريخ المشترك للعالمين الإسلامي والغربي" و"الدين والآخر، التأسيس الديني للمشترك الإنساني" و"الإسلام في الغرب" و"العالم الإسلامي والغرب: تحديات التعايش" و"من اجل عالم أفضل".  

من عناوين المحاور، يبدو واضحاً ذلك النفس التفاؤلي، الذي غالباً ما يطغى على التناول الفكري لمسألة المشترك والتي جرى التأسيس لها فلسفياً منذ كانط، غير أن الوقائع التاريخية كثيراً ما خيبت تنظيرات المفكّرين، وجعلتهم يبحثون عما وراء "المشترك"، وما وراء التنظير له.


اقرأ أيضاً: أصوات "حية" في طليطلة: فراغات تركها العرب

المساهمون