ينظّم "غاليري المرخية" في الدوحة، معرضه الافتراضي الثالث، والذي تُعرض فيه أعمال الفنان الجزائري حمزة بونوه (1979) اعتباراً من أمس الثلاثاء، وحتى 27 من الشهر الجاري عبر صحفة الغاليري على موقع "أرتسي" artsy.
يعنون الفنان مجموعته هذه "ريفورمات" (إعادة تنسيق)، وهي بحسب بيان المعرض حصاد رحلة طويلة من العمل الذي يدور حول جماليات الخط اللانهائية، كما أنها نتاج تأمّلات حول تفاعل الناس مع الذكاء الاصطناعي بعدسة بونوه الخاصة.
وذكر بيان المعرض أن أحد أبرز أهداف بونوه في تجربته التشكيلية الحروفية هو تحرير الرسالة من شكليتها النمطية، بحيث تحتوي على تفسيرات لا نهاية لها تسمح للمتلقي باستشعار الطاقة المتأصلة في الحروف والأشكال.
وخلال فترة العزلة التي فرضتها جائحة "كوفيد-19"، دمَج الفنان السلوك العاطفي للناس في أوقات عدم اليقين هذه مع عمله الذي لا يخلو من جانب شعري، فولّدت سلسلة من الأعمال الفنية تحت اسم "ريفورمات".
لطالما اشتغل بونوه على تجريد الخطّ العربي ضمن علاقات تتشابك في ما بينها مولّدة أشكالاً قديمة وقوالبَ أولية وهندسة جديدة للحروف المعلّقة، وها هو يوظّف التقنية الرقمية في عمله الفني، ليخرج بأعمال تناسب حالة العيش الافتراضي التي هيمنت على الحياة خلال الأشهر الماضية.
يُذكر أن بونوه درس الفن التشكيلي في "المدرسة العليا للفنون الجميلة" بالجزائر العاصمة وتأثرت أعماله بشكل واضح بالتراث البصري الإسلامي، وقد أقام عدة معارض في الكويت والبرازيل وكندا والأردن والبوسنة والصين وفرنسا وقطر وغيرها من البلدان.