مصمّمون عرب في لندن.. مشاريع مختلطة
استطاع العديد من المعماريين العرب تحقيق انتشار واسع من خلال وضع تصاميم لعدد من المنشآت في الغرب نالت جوائز وتكريمات عديدة، ومنهم العراقية زها حديد (1950 – 2016) التي أنجزت حوالي ثلاثة وثلاثين مشروعاً حول العالم، إلى جانب اللبناني برنار خوري (1968) والمصرية شهيرة فهمي (1974) وغيرهم.
ضمن فعاليات "مهرجان لندن للعمارة" الذي يتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، ينظّم "المركز العربي البريطاني" عند السادسة من مساء بعد غدٍ الخميس لقاء حول الأفكار المختلطة بين الشرق والغرب يقدّمها عدد من المصممين والمعماريين العرب في بريطانيا، بالتعاون مع "مؤسسة بركات ترست".
يطرح المشاركون تساؤلاً أساسياً حول تطوير هوية تصميم متعدّد الأوجه تتداخل فيه عناصر مختلفة، نتيجة الخلفية الثقافية والفكرية المركّبة لأصحابه الذين ينتمون إلى هويات متعددة، وبالنظر إلى أنهم تلقّوا تعليمهم أو أقاموا في لندن، أو يتنقلّون بين بلدانهم وبين العاصمة البريطانية.
تشارك في اللقاء المصمّمة المعمارية ومديرة "استوديو إم أف للتصميم"، مها فوزي، التي ستتحدث حول العديد من مبانٍ لمؤسسات وشركات أنجزتها في لندن، من خلال رؤية تستند إلى الاستفادة من أساليب وتجارب في التصميم الداخلي والديكور في إطار اهتمامها بأناقة الشكل الذي لا يتعارض مع وظائف المساحات التجارية، حيث تسعى إلى توفير بيئة عمل متعاونة وصديقة، وحازت على تصميماتها العديد من الجوائز منها "BCO" عام 2016.
أما رندة حنا فتتخصّص في تصميم الشرفات والحدائق الصغيرة المتحركة في المناطق الحضرية، وتنفّذ أفكار من خلال مؤسسة "ماب بروجتكز" اللندنية التي تعمل مؤسساً وشريكاً فيه، وأعدّت مشاريع عديدة تهتمّ بإبراز هوية تتكوّن من عناصر تنتمي إلى ثقافات متعدّدة، إلى جانب تركيزها على الجانب البيئي في تقديم تصميماتها السكنية والتجارية.
تذهب هداية إسلام تيمور المتخصصة في التصميم الداخلي وهندسة الديكور، والشريك والمؤسسة في "جام سبيس المملكة المتحدة"، إلى تصميم مجموعات الأثاث مستفيدة من خلفيتها الأكاديمية وهي التي نالت درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، ثم أكملت دراساتها العليا في الفنون والعمارة الإسلامية، وانتقلت للعمل والإقامة في لندن بعد عملها لأكثر من عشرين عاماً في القاهرة، وتقوم رؤيتها الأساسية على إعادة تفسير ودمج الأشكال والعناصر المصرية التقليدية في القطع والمساحات، وهي الثيمة المتكررة في أعمالها.
